نظمت حركة النهضة اليوم الخميس بنزل "الأكروبول" بضفاف البحيرة ندوة بعنوان "آفاق السياحة التونسية" بإشراف الأمين العام لحركة النهضة السيد "حمادي الجبالي" الذي ألقى مداخلة تطرق فيها الى برنامج حركة النهضة في مجال السياحة . كما حضر الندوة أيضا السيد "رضا السعيدي" عضو المكتب التنفيذي المكلف بالدراسات والتخطيط والسيد "محمد علي التومي" رئيس الوكالة التونسية للأسفار والسيد "محمد بلعجوزة" رئيس الجامعة التونسية للنزل بالإضافة إلى مختصين في السياحة ومسؤولين عن القطاع ومديري النزل وأصحاب وكالات الأسفار والمستثمرين والمهنيين ... وقد جاءت هذه الندوة في إطار اللقاءات المفتوحة التي ينظمها حزب حركة النهضة مع مختلف الفاعلين والمهنيين والمتدخلين في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية . وتخللت الندوة مداخلات لكل من ممثلي الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والجامعة التونسية للنزل . واستعرض الأمين العام لحركة النهضة السيد "حمادي الجبالي" في مداخلته برنامج الحركة في مجال السياحة مؤكدا ان هذه الندوة هي مصافحة أولى تؤكد استعداد الحركة للتشاور والعمل المشترك لتعميق التفكير حول مشاغل واهتمامات قطاع السياحة وآفاق تطويره . كما أكد أيضا على أهمية التواصل المباشر مع الفاعلين والعاملين في القطاع السياحي قصد تبادل وجهات النظر والأفكار لتطوير هذا القطاع الهام في تونس ومزيد تفعيل دوره في التنمية والرقي الاقتصادي والاجتماعي . كما سلط الأمين العام لحركة النهضة الضوء على رؤية الحركة لهذا القطاع وحرصها على مواصلة العمل على تطويره لما يكتسيه من أهمية بالغة في الدورة الاقتصادية الوطنية مؤكدا أن حركة النهضة ستتخذ العديد من الإجراءات التي من اهمها إعادة الثقة للشركاء في الأسواق الخارجية لاستعادة النشاط السياحي وذلك من خلال الحملات الدعائية والمشاركة في الصالونات والمعارض السياحية العالمية. كما أشار إلى أن الحركة ستشرع جديا في معالجة المشاكل الهيكلية للقطاع التي من أهمها مشكلة المديونية وإيجاد الحلول لها وكذلك مشكلة عدم تنوع المنتوج السياحي ومشكلة النقل الجوي حيث ستدعم حركة النهضة الأسطول الوطني وتفتح الأجواء التونسية في وجه الشركات الأجنبية . كما أشار أيضا الى أن الحركة ستحل مشكلة انحسار الأسواق فبالإضافة إلى الأسواق الأوروبية التقليدية لا بد من اقتحام الأسواق الواعدة كالأسواق الأمريكية واليابانية والكندية والصينية والعربية والإسلامية . بالإضافة إلى إعادة النظر في تأشيرات الدخول من أجل تسهيلها ومرونة إسنادها . وأشار أيضا إلى ضرورة إحداث مؤسسات لتكوين الإطارات السياحية التي تعتمد الشراكة الكلية بين الدولة والقطاع الخاص . وبين أيضا حرص الحركة على تدعيم السياحة الداخلية وذلك باستغلال المخزون الثقافي والبيئي والتشجيع على الاستثمار في مشاريع سياحية بالجهات الداخلية. وبعد مداخلات السادة "حمادي الجبالي" و "محمد علي التومي" ومحمد بلعجوزة و"رضا السعيدي" فسح المجال للحاضرين من مسؤولين في القطاع السياحي ومديري النزل ووكالات الاسفار لابداء ملاحظاتهم حول واقع القطاع السياحي وما يعانيه من مشاكل كبيرة . والتي اجمع اغلبهم أن ابرزها يتمثل في عدم ثقة السياح بالوضع الأمني بعد الثورة إلى جانب غلق العديد من المعالم الأثرية . وعن سؤال أحد المتدخلين حول بيع الخمر في الفنادق أكد الأمين العام لحركة النهضة أن الحزب لن يفرض على أحد شيئا وأن هذه المسألة هي حرية شخصية لمسؤولي النزل من جهة ولرواده من جهة أخرى . اما بالنسبة للباس في الشاطئ فقد أكد أن حزب النهضة لا يؤمن بالجبر وفرض الأشياء بالقوة قائلا "فليطمئن الجميع " لأن البناء السياسي يقوم على إحترام الحريات على حد تعبيره . كما شهدت الندوة أيضا خروجا في بعض الأحيان عن الموضوع الرئيسي وهو آفاق السياحة التونسية كالتطرق الى حرية المراة وموقف حركة النهضة من حزب التحرير مؤكدا أنه لن يكون هناك أي حزب فوق القانون وأن حركة النهضة لن تقوم بإقصاء أي حزب طالما اعترف بالحريات و التعددية والحوار كمبادئ أساسية ينبني عليها أي حزب . وشهدت الندوة حضور العديد من الوجوه البارزة في قطاع السياحة ومنها من تحمل مسؤولية في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل وفي حكومات بن علي المتعاقبة على غرار "التيجاني الحداد" و"الهادي الجيلاني " و"منير بن ميلاد" وغيرهم .