*شادي الورداني نفى طارق بن عمار أن يكون قدم فيلم "الذهب الأسود" أمام ممثلي حركة النهضة(خلافا لما تم تداوله خلال الفترة الماضية ) ، الفائزة بانتخابات المجلس التأسيسي والمرشحة لترؤس الحكومة الانتقالية القادمة، وذلك خلال الندوة الصحفية التي عقدها اليوم بحضور مخرج الفيلم جان جاك آنو والممثل الجزائري طاهر رحيم أحد أبطال الفيلم.... وقال طارق بن عمار إنه سيعرض فيلم "الذهب الأسود" الذي بلغت تكلفته 40 مليون أورو صرفت منها 15 مليون أورو في بلادنا في القاعات التونسية بداية من 25 نوفمبر الجاري بالتزامن مع عرضه في الولاياتالمتحدةالأمريكيةوفرنسا وسائر دول العالم .... ومن الواضح أن بعض زملائنا مصرون على الإساءة إلى المهنة بتقديم صورة أقل ما يقال عنها إنها لا تشرف من خلال أسئلة في المستوى الصفر من الإدراك لا تحتاج إلى الرد والقدح في كل ما هو تونسي، وهو ما يدعونا جميعا إلى النظر في الوهن الذي تعاني منه الصحافة التونسية في مفاصل كثيرة من جسدها المنهك بعيدا عن الشعارات الثورية التي يختبئ وراءها أكثر من زعيم وزعيمة هذه الأيام... وقد حضر الندوة الصحفية عدد من الممثلين التونسيين الذين شاركوا في الفيلم وهم هشام رستم ولطفي الدزيري ومحمد علي النهدي في حين تغيب علي بنور وتوفيق العايب ووليد النهدي ... وكان لافتا نبرة الإعجاب التي تحدث بها جان جاك آنو عن تونس خلال فيلم "المايكنغ أوف Making of الذي سبق عرض الفيلم وأثناء الندوة الصحفية إذ قال"لقد تعاملت في تونس مع أناس طيبين وأكفاء" ... وتدور أحداث الفيلم الذي قام بأهم الأدوار فيه كل من أنطونيو بانديراس(نسيب) وطاهر رحيم(عودة) ومارك سترونغ(عمار) وفريدة بنتو(ليلى) في مكان ما بالجزيرة العربية في الثلاثينات من القرن الماضي عند اكتشاف النفط وكان على العرب البدو أن يختاروا بين المحافظة على نقاء البداوة في الصحراء وعدم استغلال نعمة إلاهية هي النفط أو أن يختلطوا بالغرباء من الأمريكان والأنجليز مستكشفي الذهب الأسود(النفط) والدخول في عصر جديد، ذلك هو التحدي الذي سيرفعه الأمير(عودة )بعد صراع مرير ومزيج من الحب والدماء والأسطورة... والفيلم مأخوذ عن رواية "العطش الأسود" للسويسري "هانس روش" اقتنى حقوق تأليفها طارق بن عمار منذ منتصف السبعينات وقد فكر آنذاك في إسناد الفيلم إلى الجزائري محمد الأخضر حامينا(العربي الوحيد الفائز بالسعفة الذهبية لمهرجان كان بفيلمه وقائع سنوات الجمر عام 1975) كما أفادنا بذلك حامينا نفسه ولكن السنوات فعلت فعلها فإذا بالفيلم يصور في بلادنا وهي تتأهب للثورة على من كتم نفسها 23 عاما، حدث لم يكن بوسع أحد أن يتجاوزه حتى أن أنطونيو بانديراس صرح في "مايكنغ أوف" الفيلم بأنه غادر بلاتو التصوير مسرعا حتى يشاهد خطاب الرئيس المخلوع الأخير الذي وعد فيه التونسيين بشق البحر بعصاه ولكن بعد فوات الأوان... هوامش: *المخرج الفرنسي جان جاك آنو كان مصحوبا بزوجته خلال الندوة الصحفية ...وقد تميز"آنو" بروح مرحة وبكثير من العفوية في التعامل مع الصحافيين... * في بادرة هي الأولى من نوعها سيتم تقديم الفيلم غدا في عرض خاص للمدونين التونسيين... *ذكر طارقبن عمار بأنه أهدى والمخرج جان جاك آنو الفيلم للثورة التونسية في إفتتاح مهرجان الدوحة تريبكا قبل أسابيع قليلة... *حل طارق بن عمار صبيحة اليوم بتونس على متن طائرته الخاصة من فرنسا مصحوبا بجان جاك آنو وطاهر رحيم...