عاد التوتر ظهر اليوم الى مدينة القصرين حيث قام عشرات من الشبان و الفتيات الذين يشتغلون على الالية 16 و عمال متعاقدون بحركة احتجاجية انطلقت من مركز الولاية باشعال الاطارات المطاطية في المفترق المؤدي اليها امام المركب الثقافي و ذلك في الساعة الثانية و النصف بعد الظهر اثر عدم ايجاد ارضية حوار مع المسؤولين الجهويين حسب ما اكده لنا بعض المشاركين فيها .. ثم خرجوا في مسيرة عائدين الى وسط المدينة يحملون " الخبز " و ينادون بشعارات منادية بضرورة الالتفات الى مطالبهم في التشغيل و ضمان الكرامة .. و اخرى فيها نقد لاداء السلط الجهوية .. ثم واصلوا مسيرتهم على طول الشارع الرئيسي للمدينة و لما وصلوا فوق جسر وادي " اندلو " بين الثكنة العسكرية و مصنع السليلوز اشعلوا مجموعة اخرى من الاطارات و تابعوا اثرها سيرهم الى ان بلغوا وسط القصرين و تجمعوا امام فضاء لجنة تنسيق التجمع المنحل سابقا ( التي اصبحت مقرا للهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات ) و اغلقوا المفترق الموجود هناك مطالبين بتسوية وضعيتهم و هدد بعضهم بتصعيد الموقف .. و قد تحدثت " التونسية " الى البعض منهم فقالوا لنا انهم يشتغلون منذ 9 اشهر بعقود عمل وقتية وفي اطار الالية 16 في عدة مؤسسات عمومية من ادارات و معاهد ثانوية و قد تم ايقاف الكثير منهم عن العمل بعد انتهاء عقودهم و هم يطالبون بترسيمهم او ايجاد صيغة اخرى تيسر انتدابهم مثلما حصل مؤخرا لعملة البلدية .. هذا و الى حد الساعة الخامسة مساء ما تزال المجموعة المذكورة متجمعة في المفترق المذكور و لاحظنا ان المجموعة العسكرية المتمركزة داخل فضاء الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات دخلت معهم في حوار لكي يبتعدوا عن المقر السابق للجنة تنسيق التجمع فاستجاب اغلبهم لها .. كما حضرت سيارة امنية استفسرهم اعوانها عن مطالبهم و دعوهم الى التعقل ثم سرعان ما انسحبت .. و بسبب هذا التحرك الذي تواصل اكثر من ثلاث ساعات تعطلت حركة المرور في اجزاء كبيرة من شارع الحبيب بورقيبة و اختار اغلب اصحاب السيارات التوجه نحو شارع الدولاب خوفا مما لا يحمد عقباه .. و من خلال متابعتنا لاحتجاج المجموعة المذكورة فانه لم يشهد حدوث اي اضرار بالممتلكات العامة و الخاصة بل كان تحركا سلميا غير ان دخان الاطارات المحترقة اعاد للقصرين اجواء الايام الاولى للثورة و اثار التخوفات في نفوس كل من شاهده رغم الانتشار المكثف للامن و الجيش .