كان كل شيء على أحسن ما يرام عشية اليوم بملعب المنزه لاحتفال الترجيين كأحسن ما يكون بالتتويج القاري ... فالحضور الجماهيري فاق ال35 ألف متفرج والمسؤولون أحضروا التاج القاري والفوز على الإتحاد بثلاثية نظيفة مهد للفرحة لكن مجموعات الأحباء التي أخذت مكانها كالعادة في " الفيراج " رأت العكس ورفضت الإحتفال باللقب الإفريقي وحرمت الترجيين الحقيقيين من مشاركة اللاعبين هذه الفرحة... نعم حرموهم من ذلك من خلال أحداث الشغب والعنف التي تعمدوا على القيام بها خلال الشوط الثاني أي حين كان فريقهم يبدع في آدائه ويمضي أول انتصار له في البطولة خلال هذا الموسم... هذه الأحداث عمت بسببها الفوضى بالمدارج الجانبية واستاء لها بقية الأحباء الذين خيروا مغادرة الملعب قبل نهاية اللقاء خوفا من أي مكروه يمكن أن يلحق بهم في ظل تهور هذه الفئة وتفننها في أعمال العنف وهكذا وجد اللاعبون المدارج شبه خالية عندما أعلن الحكم برك الله عن انتهاء المقابلة وأجبروا على التخلي عن الدورة الشرفية والإحتفال مع الأحباء بالأميرة الإفريقية... هذا ما جنته مجموعات الأحباء اليوم على فريقها وعلى الجماهير الغفيرة التي اكتظت بها مدارج ملعب المنزه وكانت تمني النفس باحتفال في مستوى اللقب الذي فاز به الترجي الرياضي لتتكرر نفس الأسئلة: ماذا تريد هذه الفئة من الأحباء وإلى متى ستظل تتحكم في فرحة الترجيين بتصرفاتها الهمجية وأحداث العنف التي تتفنن في القيام بها وهل هناك من رادع يضع حدا نهائيا لهذه التجاوزات التي لا تشرف فريقا في حجم الترجي الرياضي.