واصلت السلطات الجزائرية حربها ضد عصابات تهريب السلاح من ليبيا الى الجزائر حيث أطاحت أجهزة الأمن الجزائريةبجنوب البلاد في الصحراء بأربعة أشخاص ينتمون إلى ما يسمى شبكة التندغي لتهريب الأسلحة من ليبيا، والتي تضم ليبيين وجزائريين وموريتانيين وأفرادا من جنسيات أخرى. وشبكة التندغي نسبة الى القيادي بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الموريتاني عبد الرحمان التندغي و قد واصلت اجهزة الامن الجزائرية تحقيقاتها مع 7 ليبيين اثنين منهم رهن السجن وموريتاني بتهمة تشكيل شبكة تهريب أسلحة من ليبيا إلى الجزائر و قد كشفت التحقيقات أن هذه الشبكة تخصصت بالبحث عن الأسلحة ذات النوعية وتخزينها بعد شرائها في مخابئ سرية في جنوب غرب ليبيا ثم نقلها على شحنات إلى دول افريقية ومنها الجزائر. وأشارت قوات الامن إلى أن الشبكة كانت تتلقى التمويل من التندغي نقدا، حيث عثر المحققون على مبلغ 70 ألف دولار امريكي لدى الموقوفين، قالوا بأنهم تلقوها من قيادي بالقاعدة بشمال مالي في شهر جوان الماضي. هذا وقد تمكنت مصالح الأمن الجزائرية من التقاط مكالمتين هاتفيتين الأولى مصدرها النيجر باللغة الحسانية، وتمت بين أفراد كانوا ينقلون شحنة سلاح إلى الجزائر، والثانية من داخل موريتانيا كان صاحبها يرشد موريتانيا آخر كان موجودا داخل ليبيا، إلى الطريق المناسب من أجل التسلل إلى الجزائر. وانتهت العملية بتدمير سيارتين رباعيتي الدفع، وإيقاف شخصين من جنسية ليبية، وقتل 3 آخرين، ومصادرة أسلحة وأكثر من 100 كيلوغرام من المتفجرات.