أوردت مصادر مطلعة ل”الفجر الجزائرية”، أن زعيم النهضة راشد الغنوشي، الذي زار الجزائر، يحمل أجندة سياسية بعضها معلن، ممثل في استشارة الجزائر حول تسيير مرحلة مابعد المجلس التأسيسي في تونس، كما أعلن عنه شخصيا، والبعض منها خفي وهو بحث وجس نبض الجزائر لترشحه لخلافة الشيخ يوسف القرضاوي في رئاسة الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين. بحسب ما نقلته نفس المصادر، فإن راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة ، قام بزيارة للجزائر بأجندة من شقين؛ الأول سياسي ظاهريا تتمثل في طلب استشارة الجزائر ونصحها في تسيير المرحلة الانتقالية التونسية. كما تكون زيارة راشد الغنوشي للجزائر بمثابة جس نبض لموقف الجزائر تجاه نيته في الترشح لرئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، سواء مؤسسات رسمية أو شخصيات وأحزاب إسلامية كحركة حماس التي تمثل إخوان المسلمين بالجزائر، وتجمع الشيخ يوسف القرضاوي، الذي ينوي الانسحاب من منصب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لأسباب صحية، علاقات ممتازة وحميمية مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والعديد من الشخصيات الأخرى جسدتها زيارته العديدة للجزائر، كما عرفت شخصية الشيخ القرضاوي في الأشهر القليلة الماضية تراجعا نوعا ما بسبب بعض الفتاوى ذات الصلة بأحداث وملفات “الربيع العربي”.