تعيش بلادنا خلال هذه الفترة على وقع موسم جني صابة التمور الذي يتواصل على مدى حوالي شهرين و نصف و يمثل فرصة هامة لتوفير مورد رزق لأكثر من 50 ألف عامل في حلقة الإنتاج فقط. و تنتج بلادنا أكثر من 200 نوع من التمور أشهرها "دقلة النور" و "العليق" و "الكنتة" و تصدر إلى 72 دولة في مختلف أنحاء العالم لعل أهمها المغرب و فرنسا و ألمانيا و روسيا و بلجيكا و سويسرا و الولاياتالمتحدةالأمريكية. و يعتبر موسم التمور لهذه السنة قياسيا حيث أن اغلب الإنتاج من النوعية الجيدة كما أن الإنتاج الجملي لهذه الثمرة ارتفع بنسبة 9.5 بالمائة و إنتاج دقلة النور إلى 13.5 بالمائة مقارنة بالموسم الفارط و ذلك من خلال تقديرات بإنتاج 190 ألف طن من هذه الثمرة منها 119 ألفا من دقلة النور و يتوقع تصدير 90 ألف طن من الصابة بعائدات تفوق 30 مليون دينار. و لأجل المحافضة على مثل هذه الصابة يتعين على الفلاحين عدم قطع أو قلع أشجار النخيل أو بتر قممها النامية لأية غاية كانت إلا لأغراض البحث العلمي أو تعويض الغراسات المسنة أو غير المنتجة أو غير المجدية اقتصاديا حيث تتجاوز تكلفة الإنتاج قيمة المنتوج باستثناء الأنواع البرية الغابية أو النامية بالجزر.أو تخفيف الكثافة بالواحات القديمة في حال تجاوزت 300 نخلة في الهكتار الواحد. أو ثبوت الإصابة بالأمراض والآفات، أو إدماج أصناف جديدة ذات جدوى اقتصادية. أو عند ثبوت علامات غير معروفة على النخيل يمكن أن تشكل خطرا يهددها. أو البتر الجزئي للقمة النامية قصد مداواتها من الآفات والأمراض الفطرية عند ثبوت تعفنها.