تمت عشية الأربعاء الماضي مواراة جثمان عون الأمن الثرى بمسقط رأسه عمادة تلمين بولاية قبلي حيث بقي يصارع الموت على مدى يومين نتيجة الإصابات التي لحقته بعد الحادث المروع الذي تعرض له وللإشارة فإن هذا الحادث خلف في الجملة ستة ضحايا من بينهم زوجة عون الأمن ... وبالعودة لتفاصيل الحادث الذي جد فجر الإثنين بالطريق الوطنية قابس – مدنين وتحديدا على مقربة من معتمدية مارث فإنّها تشير الى أن عون الأمن وأفراد عائلته المتألفة من الزوجة وثلاثة أطفال قصر وبعد زيارتهم لعمادة تلمين من معتمدية قبلي الشمالية أين إطمأنوا على والدة أبيهم المريضة قفلوا عائدين يوم الأحد في إتجاه مسقط رأس الزوجة أين قضوا ليلتهم هناك بمعتمدية الزارات وفجر الإثنين إستعدوا للمغادرة في إتجاه مدينة جربة حيث كان الزوج يسعى للوصول مبكرا قبل إنطلاق موعد الحصة الصباحية للدراسة وفيما كان ملازما يمين الطريق باغتته سيارة تسير بسرعة جنونية قادمة من الإتجاه المعاكس وكانت بصدد المجاوزة في احد المنعرجات فإتجهت صوب سيارة عون الأمن وحصل الإصطدام ونتيجته وفاة الزوجة على الفور وكانت تحمل بين ذراعيها رضيعها في صورة تدمي القلوب وتبكي الحجر ... الرضيع لم يصب أي أذى فيما لحقت بالزوج والطفلين الآخرين إصابات خطيرة وتم نقلهم لمدينة قابس حيث لفظ الزوج أنفاسه الأخيرة صبيحة الأربعاء فيما لا يزال احد الطفلين في غرفة الإنعاش في حالة خطيرة أما الآخر فأصيب بكسور علما وأن السيارة الأخرى توفي جميع ركابها والبالغ عددهم أربعة ، هذه إحدى مآسي الطريق نتيجة التهور واللامبالاة رغم الحملات التحسيسية والتوعوية لكن هيهات فمتى يتوقف هذا النزيف ؟