ارتكب ايطالي من اليمين المتطرف في الخمسين من العمر يدعى جيانلوقا كاسيري مجزرة في سوق دالمازيا في ضواحي عاصمة مقاطعة توسكانا وذلك بعد فتحه النار ببرودة اعصاب على بائعين متجولين من اصل سينيغالي,حيث قتل اثنين واصاب الثالث بجروح بليغة. وافادت الصحف المحلية ان احد بائعي الصحف حاول توقيفه لكنه هدده بالقتل وصعد الى سيارته ليتوجه الى سوق سان لورنزو في وسط فلورنسا ومجدداً فتح النار ضد مهاجرين سينيغاليين، واصاب اثنين منهم. وطاردته الشرطة فاختبأ في مرآب للسيارات تحت الارض. وافادت وسائل الاعلام الايطالية انه بعد تبادل اطلاق النار مع الشرطة صوب مسدسه نحوه وانتحر,لتكون الحصيلة خمسة قتلى إضافة الى مجموعة جرحى من بينهم تونسي في حالة خطيرة حسب الإطار الطبي . ووصف ماتيو رينزي عمدة فلورنسا الحادث بأنه "تصرف فردي من شخص عنصري ومختل"، وقال إن مدينة فلورنسا قد اهتزت بشده لهذا الحادث الذي يعد غريبا عنها. وقد تبين أن القاتل يعمل ناشرا لقصص الرعب والجريمة وهو عضو في جمعية يمينية متطرفة تسمى "كازا باوند"'ولكن تلك الجماعة سارعت بالتنصل من كاسيري وقالت إنها لا تؤيد أي عمل عنيف، وقال فابيو باراسانتي المنسق الإقليمي للجماعة إن كاسيري "وحيد ويعيش في عالمه الخاص، وإن لم يكن مجنونا". ويذكر أن كثيرا من اللاجئين الافارقة يعيشون في فلورنسا ويعملون في بيع السلع الصغيرة في الشوارع والملابس المقلدة من الماركات العالمية وقد انضم اغلبهم عشية الامس الى مسيرة في وسط فلورنسا للاحتجاج على حادث القتل العنصري .