عمد أمس الثلاثاء عدد من أصحاب سيارات الأجرة من نوع النقل الريفي وينحدرون من معتمدية طبرقة من ولاية جندوبة ومن منطقتي نفزة ووشتاتة من ولاية باجة إلى غلق نقطة العبور بملولة من معتمدية طبرقة بواسطة سياراتهم احتجاجا، حسب قولهم، على قرار السلط الجزائرية منعهم من التزود يوميا بالمحروقات دون ترخيص. ولم تتمكن السيارات الوافدة والمغادرة من العبور، بسبب غلق هذا المنفذ الحدودي، مما اضطر العديد من المسافرين إلى التوجه إلى نقطة العبور ببوش من معتمدية عين دراهم والتي تبعد حوالي 40 كلم عن مركز العبور بملولة. ومن المنتظر أن يكون لهذا الاحتجاج انعكاس سلبي على الحركة السياحية، خصوصا في مدينتي طبرقة وعين ودارهم، التي بدأت تشهد انتعاشا نسبيا في الفترة الأخيرة نتيجة توافد أعداد هامة من السياح الجزائريين لإجراء الحجوزات المتعلقة بالاحتفال برأس السنة الإدارية. وعلمت مراسلة "وات" في الجهة أن المحتجين قرروا في حدود الخامسة من مساء الثلاثاء فتح الطريق والسماح بالعبور مهددين بمعاودة غلق المعبر اليوم الأربعاء إذا لم تتحقق مطالبهم. ويسجل المنفذ الحدودي بملولة معدل عبور يومي يتراوح بين 2000 و 2500 مسافر.