أسدل الستار مساء الاثنين الماضي على فعاليات الدورة 44 للمهرجان الدولي للصحراء بدوز قبل يوم من الموعد المقرر للاختتام ويعود ذلك للصعوبات المادية التي واجهت هيئة المهرجان ما ولد نوعا من السخط في صفوف رواد المهرجان الذين توافد البعض منهم إلى ساحة حنيش على أمل الاستمتاع بالعروض الفرجوية لكن فوجئوا بأعوان البلدية وهم بصدد جمع الكراسي لكن عموما وبالقياس للظروف وللميزانية فإن الهيئة نجحت في كسب الرهان واستطاعت أن تدعم السياحة الصحراوية كأفضل ما يكون وهذا ما يفسر الحركية التي شهدتها مدينة دوز طوال فترة المهرجان وإلى حدود رأس السنة حسب ما أفادتنا به مصادر مطلعة من النزل السياحية بدوز وفي حقيقة الأمر فإن المهرجان يعتبر علامة مضيئة في تاريخ المرازيق وهذا ما يفسر حرص مختلف الأطراف على إنجاحه ناهيك وأن مسؤولية التنظيم عهدت لقرابة 200 شاب أصيلي دوز ... الدورة جمعت بين عديد الفقرات من ندوات فكرية ومسابقات في الشعر ومعارض تجارية وسهرات فنية إضافة للعروض الفرجوية التي جسدت عادات وتقاليد أهالي المرازيق في حلهم وترحالهم وصور أخرى كالصيد بالسلوقي وعراك الفحول وتبقى الصور الأبرز تلك المتعلقة بقدرة طفلين لم يتجاوزا العشر سنوات على ركوب الخيل والقيام بحركات بهلوانية أمتعت الحاضرين على أنغام فرقة شعبية فلكلورية تفاعل معها الفرس من خلال ترويضه وأيضا من الصور الجميلة التي أذهلت الحضور قدرة الشابة سعاد أصيلة ولاية تطاوين على ترويض الأفاعي فقدمت عرضا متميزا بساحة حنيش حملت من خلاله بعض الأفاعي السامة على كتفيها وكانت لنا معها دردشة فأفادتنا بكونها منذ صغرها تعودت على هذا النوع من الألعاب رغم ما تعرضت له من لسعات لم تثنها عن مواصلة رحلتها مع هذا النوع الخطير من الألعاب بل ذهبت ابعد من ذلك لتؤكد لنا أنها تربي هذه الأفاعي ببيتها. الدورة إنتهت ومن المنتظر أن تعقد جلسة تقييمية للوقوف على النقائص نأمل أن تؤسس لدورة قادمة ...ورغم الهنات فقد إستطاعت هذه الهيئة النجاح وهذا ما يحسب لها .