أعلن اليوم المنتدى العالمي للوسطية أنه سيعقد فعاليات مؤتمر "الفكر الإصلاحي وسقوط خطاب العنف" في العاصمة الموريتانية نواكشوط خلال الفترة من 20 إلى 22 جانفي الجاري في إطار مساعيه لنشر رسالة الاعتدال والوسطية حسب ما أعلنته وكالة الأنباء الكويتية. وقال أمين عام المنتدى في تصريح صحفي "إن المؤتمر يهدف إلى توجيه رسالة تنبذ التطرف والعنف وتدعو الشباب لنشر الاعتدال والوسطية وذلك من خلال مقابلة الفكر بالفكر واتخاذ الحوار والتوجيه والإرشاد وسيلة لإقناع المتطرفين والعمل على سد منابع الفكر المنحرف". وأكد أن نجاح هذه الجهود يتحقق من خلال التنسيق المحكم بين علماء الأمة، عبر تبادل الأفكار والتجارب والخبرات، وتكثيف الملتقيات والمؤتمرات والندوات الفكرية، كسبيل إلى بلورة رؤية موَحّدة لمجابهة خطاب العنف والعمل على نشر ثقافة السلم والتآخي. وقال" إن التصدي لظاهرة العنف والتطرف الدخيلة على المجتمع الإسلامي أصبح أمرا ضروريا نظرا لما يشهده عالمنا اليوم من قتل وتدمير بسبب التطرف والفهم الخاطئ للإسلام ومبادئه السمحة، الرافضة لكل أشكال العنف مشددا على دور العلماء في إنارة الطريق أمام الشباب". وسيناقش المؤتمر ثلاثة محاور هي دور القوى الحية في الإصلاح ومواجهة خطاب العنف ومناهضته وأسس الفكر التكفيري ونقض قواعده والدولة الحديثة بالمنظور الإسلامي ودورها في الإصلاح. ويتوقع أن يصدر عن المؤتمر الذي يعقد بمشاركة علماء ومثقفين ومهتمين من الأردن ومصر والمغرب وتونس وموريتانيا والجزائر، توصيات للشباب وغيرهم من أبناء الأمة لمساعدتهم على الحوار، وتبني الفكر الوسطي والبعد عن التطرف والعنف. ويعد المنتدى العالمي للوسطية هيئة فكرية إسلامية عالمية تسعى إلى إعادة صياغة المشروع النهضوي الإسلامي، من خلال امتلاك وسائل عملية وواقعية تجديدية للإسهام الجاد، في إنتاج خطاب إسلامي مستنير يهدف إلى تعميم الفهم السليم للإسلام وقيمه وتشريعاته. ويضم المنتدى الذي تأسس سنة 2006 ومقره العاصمة الأردنية عمان في عضويته نخبة من العلماء وقادة الفكر الإسلامي المؤمنين بأن تيار الاعتدال هو التيار الأصيل في الأمة الإسلامية.