إستقبلت السيدة سهام بادي ، وزيرة شؤون المرأة والأسرة ، صباح اليوم الجمعة بمقر الوزارة ، السيدة فدوى البرغوثي ، زوجة الأسير المناضل الفلسطيني . وعبرت السيدة فدوى البرغوثي عن سعادتها بأن تكون من أولى النساء العربيات التي تزور تونس بعد الثورة "لتحمل قضية شعب يعاني الإحتلال " إلى "شعب صنع ثورته وناضل من أجل الحريات" . وأبرزت بالمناسبة تطورات الأوضاع والمستجدات في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ، مؤكدة أن أوضاع الأسرى الفلسطينيين هي جد متردية في ظل ممارسات الإحتلال القمعية "بما يتنافى وكافة الأعراف والمواثيق الدولية" على حد تعبيرها . كما نددت باللامبالاة الدولية تجاه المعاناة الفلسطينية مستنكرة "مقياس الإزدواجية في التعامل" تجاه نضال الشعب الفلسطيني من أجل حريته رغم الترحيب الدولي بالثورات العربية الوليدة . هذا ونادت السيدة فدوى البرغوثي الفاعلين السياسيين ، لا سيما البلدان العربية إلى إيصال صوت القضية الفلسطينية المشروعة إلى العالم "حتى لا يحس الشعب الفلسطيني أنه يعيش محنته وحيدا" ، مؤكدة أن الدعم السياسي والإعلامي لا يقل أهمية عن الدعم المادي، ومشيرة في هذا السياق إلى ان "الكلمة لها أثرها ، والمقال له أثره، وحتى القصيدة الشعرية لها أثرها ... فلا تبخلوا على فلسطين ". ومن ناحيتها ، أكدت السيدة الوزيرة تضامن الشعب التونسي اللامحدود مع الشعب الفلسطيني وإيمانه بقضيته العادلة ، معتبرة أن "سعادتنا بالثورة التونسية هي سعادة منقوصة إزاء إستمرار المعاناة الفلسطينية تحت طائلة القمع وإنتهاك أبسط حقوق الإنسان ". كما أعربت عن تحيتها للمرأة الفلسطينية لما تتميز به من "طول نفس وروح معنوية عالية " رغم مرور السنوات في مواجهة ممارسات الإحتلال القمعية من أجل تحرير الوطن . وعبرت عن إستعداد الحكومة التونسية ، ووزارة شؤون المرأة والأسرة على وجه الخصوص ، بتقديم جميع أشكال الدعم للمرأة الفلسطينية من وسائل بشرية ومادية ولوجستية حتى تعرف المناضلة الفلسطينية "بدورها الجليل في الوقوف في وجه الإحتلال" وحتى تساهم في تعرية الحقائق حول الإنتهاكات الممارسة على الشعب الفلسطيني . وإعتبرت السيدة سهام بادي أن إئتلاف الشعوب العربية وتحالفها ، خاصة بعد الثورات التي إنطلقت شعلتها من تونس ، ستكون حتما خير داعم للقضية الفلسطينية . هذا وتم الإتفاق في خاتمة اللقاء على التفكير في تنظيم يوم للمرأة الفلسطينية تكريما لنضالاتها وكفاحها من أجل الحرية .