بدعوة من النقابة الجهوية لقوات الامن الداخلي بصفاقس احتشدت في حدود الحادية عشرة من صباح اليوم الجمعة اعداد محترمة من اطارات واعوان الامن الوطني بمختلف الاسلاك في وقفة احتجاجية امام ادارة امن اقليم الجهة للتحسيس بالمشاغل وايضا للاحتجاج على تواصل الاعتداءات على الاطارات والاعوان وعلى المقرات الامنية من طرف عديد المنحرفين واخرها ما جد بالرقاب من تعنيف شديد للغاية بحق بعض الاعوان . هذه الوقفة الاحتجاجية لم يتعطل خلالها سير العمل بالنسبة لمختلف الوحدات الامنية بصفاقس دعا خلالها اعضاء النقابة الى ايجاد ضمانات قانونية لحماية رجل الامن اثناء اداء مهامه سواء كان ذلك داخل المؤسسة الامنية او خارجها مبينين ان هذه المطالب تمر قبل غيرها من المطالب التي تتعلق بالجوانب المهنية والاجتماعية . وتم رفع بعض الشعارات منها : "كيف يتحقق الامن برجال امن غير آمنين" وكان هذا هو الشغل الشاغل سواء للقيادات او الاعوان الذين قالوا انهم يريدون خدمة البلاد وتوفير الامن والقضاء على مظاهر الانحراف والجريمة ولكن عملهم يبقى منقوصا ومحفوفا بالمخاطر اذا لم يصاحبه ايجاد الضمانات اللازمة لحمايتهم واذا لم يتم تعزيز الوحدات المنتشرة وتوفير وسائل العمل الضرورية من وسائل تنقل ووسائل دفاع . وقد اصدرت النقابة الجهوية لقوات الامن الداخلي بصفاقس بيانا بالمناسبة تحصلت " التونسية " على نسخة منه تضمن مطالبة السلط المنتخبة وعلى راسها رئيس الجمهورية ورئيس المجلس التاسيسي ورئيس الحكومة ووزير الداخلية باتخاذ الاجراءات العملية الحينية والفورية والكفيلة بتوفير الحماية القانونية والمادية والعملية للاطارات والاعوان بشكل ينعكس ايجابيا على امن المواطن كما طالب البيان بتوفير الامكانيات اللازمة للعمل سواء من حيث تعزيز عدد الافراد بالوحدات او توفير وسائل العمل الضرورية الى جانب تكوين فرق خاصة وتوزيع انتشارها في مختلف الوحدات الامنية مع الدعوة الى التشهير بكل الاعتداءات التي يتعرض لها اعوان الامن ونبه البيان الى انه في صورة تمادي الحكومة في صمتها في التعاطي مع مطالب الامنيين وعدم توفير الحماية الكافية لهم فان النقابة ستقوم باشكال نضالية تصعيدية اخرى كما دعت النقابة في بيانها جميع نقابات الامن بمختلف اسلاكه سواء كانت تابعة للنقابة الوطنية او تابعة لاتحاد نقابات قوات الامن الى نبذ الانقسامات والانشقاقات كما ان النقابة الجهوية لقوات الامن الداخلي بصفاقس دعت الى تنظيم وقفة احتجاجية امام المجلس الوطني التاسيسي يوم غد السبت 28 جانفي بمشاركة النقابات من مختلف جهات البلاد قصد المطالبة بتوفير قانون يحمي اعوان الامن ويجرم الاعتداءات عليهم وعلى المقرات الامنية وصرح لنا عبد الرزاق حمزة الكاتب العام للنقابة الجهوية لقوات الامن الداخلي بصفاقس ان الوقفة الاحتجاجية امام المجلس التاسيسي ستتواصل الى حين الحصول على االضمانات اللازمة من المجلس التاسيسي بتوفير الحماية لاعوان الامن. وقال فتحي الجلالي كاتب عام نقابة الامن العمومي بصفاقس ان رجال الامن غير مستعدين للقيام بواجبهم في حماية المواطن والبلاد في ظل غياب منظمة قانونية مساعدة على ذلك ونقص في وسائل العمل التي من شانها انجاح المهمة الامنية مشيرا الى ان التحركات الاحتجاجية ستتواصل الى حد تجسيم المطالب والشعارات المرفوعة التي تتعلق بظروف العمل الامني دون المطالب المهنية والاجتماعية وفي ما يلي النص الحرفي لبيان النقابة الجهوية لقوات الامن الداخلي بصفاقس : " صفاقس في 27 جانفي 2012 على اثر الاعتداءات المتكررة على اعوان واطارات قوات الامن الداخلي والانتهاك المتواصل لحرمة المؤسسة الامنية من قبل بعض المنحرفين والخارجين عن القانون بدفع من بعض الاطراف التي لا تحب الخير لوطننا العزيز وامام الصمت الرهيب والموقف السلبي المثير للريبة الذي اتخذته الحكومة ازاء ما جد من احداث اليمة واعتداءات وجرائم تسلط على قوات الامن الداخلي بمختلف مواقع عملهم بكامل تراب الجمهورية وايمانا منا جميعا بانه لا تنمية بدون امن ولا ديمقراطية بدون توفر التنمية والكرامة للمواطن فاننا نطالب السلط المنتخبة وعلى راسها رئيس الجمهورية ورئيس المجلس التاسيسي ورئيس الحكومة ووزير الداخلية بالخصوص باعتباره المسؤول الاول على المؤسسة الامنية باتخاذ الاجراءات العملية الحينية والفورية والسريعة الكفيلة بتوفير الحماية القانونية والمادية والعملية للمؤسسة الامنية وكل العاملين بها من اعوان واطارات وذلك بسن القوانين والاجراءات الجزائية التي توفر الحماية القانونية اللازمة لرجال الامن للتمكن من اداء مهامهم الامنية بكل اريحية وثقة في النفس وبدون تردد اخذا بالاعتبار لخصوصيات العمل الامني وطبيعة مهام المؤسسة الامنية المطالبة بتوفير الامن والراحة والطمانينة لكل المواطنين تامينا لذواتهم البشرية وارواحهم واعراضهم وممتلكاتهم مع توفير الامكانيات اللازمة لتحقيق ذلك من حيث توفير العدد الكافي من الافراد لكل الوحدات وفي مختلف المواقع التي تشكو نقصا فادحا في عدد افرادها وفي طبيعة اختصاصهم مع توفير المعدات الضرورية للعمل من وسائل نقل وتجهيزات ادارية ووسائل دفاع مناسبة وتكوين فرق خاصة وتوزيع انتشارها في مختلف الوحدات الامنية مع الدعوة الى التشهير بكل عمليات الاعتداءات التي تسلط على رجال الامن ودعوة مكونات المجتمع المدني للوقوف صفا واحدا نصرة للامن في خدمة المواطن للتصدي لكل انواع الجريمة وكل محاولات عرقلة المسار الديمقراطي ومن هذا المنطلق فان النقابة الجهوية للامن العمومي بصفاقس تعول كثيرا على وعي القيادة بهذه الاوضاع العصيبة التي تمر بها مؤسستنا وتدعوها للدفع نحو الاسراع باتخاذ هذه الاجراءات التي تمت المطالبة بها حتى لا نجد انفسنا امام حالة من الاحباط وشعور بالياس من قبل عموم الامنيين قد يؤدي الى فقدان الثقة والتزام السلبية مما يتسبب في عواقب وخيمة لا يرغب اي منا في الوصول اليها هذا ونؤكد لسلطة الاشراف انه في صورة تمادي الحكومة في صمتها المريب وسلبيتها في التعاطي مع الملف الامني واكتفائها بالتنديد والاستنكار والخطابات السياسية الجوفاء فاننا سنكون مجبرين على التصعيد في اشكال النضال بطرق سيقع الاتفاق عليها لاحقا هذا وتدعو النقابة الجهوية لقوات الامن الداخلي بصفاقس جميع نقابات الامن بمختلف اسلاكه سواء كانت تابعة للنقابة الوطنية او لاتحاد نقابات قوات الامن التونسي الى نبذ الانقسامات والانشقاقات والالتفاف صفا واحدا للمساندة في هذا التحرك او التحركات القادمة حتى نكون جسدا واحدا ويدا واحدة لنكون قادرين على الصمود في وجه ما سيعترضنا من ازمات او مشاكل في قادم الايام عاشت تونس حرة ابية عاشت نقابات الامن درعا للمؤسسة الامنية وللامنيين الكاتب العام عبد الرزاق حمزة "