وصلت اليوم عديد الشاحنات المحملة بمختلف المساعدات الغذائية و الاغطية و الحشايا التي ارسلها الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي الى القصرين لتوزيعها على العائلات الفقيرة لاعانتها على مجابهة موجة البرد القارس و الثلوج التي نزلت بكثافة على اغلب مناطق الجهة.. و لكن و في ظل تواصل اضراب اعوان مركز الولاية و جميع المعتمديات فان عملية ايصالها الى مستحقيها تاخرت اكثر من اللازم اذ الى حد مساء اليوم ما تزال هذه الشاحنات بمدينة القصرين في انتظار تكوين لجان تتولى اعداد قائمات بالعائلات و المناطق المحتاجة اليها و الاتفاق على مخطط لتوزيعها و هو امر قد يؤخر وصولها الى مستحقيها حتى بعد ظهر الغد و الحال ان هذه الاسر في حاجة اكيدة اليها لان الطقس بعد ان توقف نزول الثلوج اصبح شديد البرودة و بعض المناطق و خاصة الجبلية منها تدنت فيها درجات الحرار الى 5 و 6 درجات تحت الصفر و العائلات الفقيرة التي تقطنها استهلكت كل امكانياتها و مدخراتها الغذائية و ما لديها من غاز و بترول تدفئة و حطب لمقاومة برد الايام الثلاثة الاخيرة و اصبح اطفالها على وجه الخصوص مهددين في حياتهم ..