تحرص تونس على تمتين علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي بالتوازي مع توثيق التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف. ويبقى الاتحاد الأوروبي الشريك الاقتصادي والمالي الأول لبلادنا، فالسوق الأوروبية تؤمن أكثر من 75 بالمائة من المبادلات التجارية في حين تفوق الاستثمارات الأوروبية 80 بالمائة من إجمالي الاستثمارات الخارجية في تونس، حيث تنشط أكثر من 3200 مؤسسة أجنبية في اختصاصات وقطاعات متنوعة وتوفر ما لا يقل عن 325 ألف موطن شغل. وتعتبر السوق الأوروبية أكبر وأهم حريف بالنسبة للسياحة، حيث أن ما يناهز 90 بالمائة من السياح الوافدين سنويا على بلادنا هم أصيلو أوروبا وخاصة فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وفي مرتبة ثانية البلدان الاسكندينافية وانقلترا، إلخ.. وتعد البلدان الأوروبية وخاصة أوروبا الغربية أكبر مضيف للتونسيين الذين يقارب عددهم 800 ألف، منهم 670 ألفا في فرنسا وحدها ثم إيطاليا فألمانيا فبلدان البينيلوكس (بلجيكا وهولندا والكسمبورغ). وتعتبر تونس من أهم البلدان التي تربطها بالاتحاد الأوروبي اتفاقية شراكة تم إبرامها في 17 جويلية 1995. وتسعى تونس للحصول على صفة الشريك المتميز للاتحاد الأوروبي الذي توسع اليوم بعد انضمام كرواتيا مؤخرا له ليصبح يضم في عضويته 28 بلدا.