انعقدت يوم الأربعاء الماضي بمقر وزارة التربية جلسة عمل بين وزير التربية والنقابة العامة لمتفقدي التعليم الثانوي وقد حضر اللقاء من الجانب الوزاري بالإضافة للسيد الوزير كل من السيد رئيس الديوان والسيّدة الكاتبة العامة والمستشار المكلف بالعلاقة مع النقابات والمنظمات، وضمّت من الجانب النّقابي وفدا يتكوّن من السيد حفيظ حفيظ الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المكلّف بالوظيفة العمومية وأعضاء النقابة العامة لمتفقّدي التعليم الثانوي. وتم خلال هذا اللقاء التطرق إلى عدة ملفات أهمها متابعة تنفيذ مختلف النقاط الواردة بمحضر الجلسة الممضى من الطرفين بتاريخ 27 سبتمبر 2011 وتفعيل ما ترتب عنه من نصوص كالمنشور عدد 98/07 لسنة 2011 والخاص بتيسير مهام المتفقد، والمذكرة عدد 17757 المتعلقة بضرورة التنسيق بين مختلف الإدارات المركزية والتفقدية العامة لبيداغوجيا التربية في كل ما يتعلق بالمهام الموكولة للمتفقد على مستوى وطني. كما أكد الطرف النقابي على ضرورة التسريع بتوزيع القسط الثاني من الحواسيب المحمولة على المتفقدين الذين لم يشملهم بعد هذا الإجراء. وتمت المطالبة بتفعيل مختلف النقاط الواردة بمحضر الاتفاق الممضى بتاريخ 1 ديسمبر2011. وقد أكّد الوزير على التزام الوزارة بتنفيذ كل الاتفاقيات الممضاة مع كافة النقابات. وفي ما يتعلّق بمسألتي المنح الجامعية لأبناء المتفقدين ومراجعة منحة استرجاع مصاريف التنقل، فقد أكد السيد الوزير على التزامه بالمتابعة الشخصية لهذين الملفين مع الوزارات المعنية. كما أكد الوفد النقابي على فتح باب التفاوض في القانون الأساسي بمختلف جوانبه وضرورة وضع حد لما يعترض بعض المتفقدين من صعوبات تعيقهم عن القيام بمهامهم في عدة جهات وذلك بتحمل سلطة الإشراف مركزيا وجهويا ومحليا مسؤولياتها كاملة إزاء منظوريها وتفعيل الآليات المؤسساتية التي تمكن كافة الأطراف التربوية من العمل في ظروف عادية وفقا للضوابط القانونية الملزمة للجميع. ومن جهة أخرى، أعربت النقابة العامة لمتفقدي التعليم الثانوي عن استغرابها لعدم حضور الطرف الممثل للتفقدية العامة لبيداغوجيا التربية لهذا اللقاء واستنكارها الشديد لتعمّد الوزارة، رغم الرفض القطعي للطرف النقابي، تعيين متفقد جديد بتونس 1 دون وجود مركز شاغر في هذه المندوبية على حساب جهة القصرين التي وقع تجاهل الشغور المعلن عنه رسميا بها وما ترتب عنه من انخرام في توازن نسب التأطير البيداغوجي بين متفقد وآخر وبين جهة وأخرى إلى جانب الحيف المسلط على المتفقدين القدامى العاملين في مختلف الجهات الداخلية منذ سنوات بعيدا عن عائلاتهم والذين حرموا تبعا لذلك من حقهم في التناظر على النقلة إلى جهة تونس لو فتح الشغور بها رسميا وعلنيا للجميع وفقا للتراتيب الجاري بها العمل في هذا المجال. وأكدت النقابة في هذا الشأن على تمسكها بضرورة تراجع الوزارة عن هذا التعيين الذي يعد سابقة غير مسبوقة وإعادة الأمور إلى نصابها إنصافا لجهة القصرين وحرصا على معاملة كافة المتفقدين بلا تمييز أيّا كان نوعه. و أكدت النقابة العامة على ضرورة الإسراع بإعلان نتائج مناظرات الارتقاء المهني لسلك التفقد البيداغوجي لسنة 2010 وإصدارها بالرائد الرسمي كما هو معمول به والالتزام باحترام الوزارة للدورية السنوية لهذه المناظرات وفقا لمقتضيات القانون الأساسي للوظيفة العمومية مع العلم أن سلك التفقد البيداغوجي هو السلك الوحيد الذي يتعرض بصفة منتظمة للتأخير المبالغ فيه في فتح مناظرات الارتقاء وغلقها.