على إثر الحملة الإعلامية الجديدة التي أطلقها ، السياسي التونسي ورئيس تيار العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية وتحالف تونس الجميلة ومؤسس حزب "المحافظين التقدميين" وأمينه العام الدكتور الهاشمي الحامدي ، جدد أعضاء المكتب الإعلامي الوطني ونواب المجلس الوطني التأسيسي للعريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية التأكيد على إستقلاليتهم من إستعداء أي طرف سياسي أو أي إرتباط يجمعهم بآراء الهاشمي الحامدي وتصريحاته أو بحزب المحافظين التقدميين" الذي كونه مؤخرا ، مشيرين إلى أن القيادة الوطنية لتيار العريضة الشعبية تعود إلى أعضاء المكتب الإعلامي الوطني منذ إنطلاق هذا التيار في مارس 2011 تحت إسم "الحركة الشعبية المستقلة" ولا دخل ل "الحامدي" في ذلك . واكد أعضاء المكتب الإعلامي الوطني لتيار العريضة الشعبية أنهم أضطروا إلى العمل مع الهاشمي الحامدي على مضض حيث كانوا قد تقدموا في مارس الماضي بطلب تأسيس حزب سياسي تعود أمانته العامة إلى السيد محمد قصد الله إلا أن رفض طلبهم هذا أجبرهم على مواصلة العمل في إطار تيار وطني مستقل (تيار العريضة) تبلور لاحقا في مشروع وبرنامج العريضة الشعبية بمساهمة ومشاركة قاعدة واسعة من النشطاء والأنصار من جل الفئات الفكرية والإجتماعية في تونس ليكون الهاشمي الحامدي واحدا منهم "وهو ما يعني أنه ليس بمؤسس تيار العريضة الشعبية ولا مالكها ولا رئيسها ولدينا من الوثائق ما يثبت صحة ما ندعي بالفعل والممارسة الميدانية " . كما أشار المنسق العام لتيار العريضة الشعبية السيد رضا فرحات شانه شأن بقية أعضاء المكتب الإعلامي والمجلس الوطني التأسيسي عن العريضة الشعبية إلى أن "التصريحات السياسية التي يدلي بها أمين عام حزب "المحافظين التقدميين" عبر شاشته الإعلامية الخاصة بين الفينة والأخرى مستدلا بمجرد وثيقة أستعملت في الدعاية والإشهار السياسي لا تعتبر حجة أو وثيقة ملكية لتيار العريضة من أي شخص (الهاشمي الحامدي) يستمر في الإدعاء بذلك وهو يدرك جيدا صحة ما نقول" . وحول ما يردده الهاشمي الحامدي عبر قناة "المستقلة" التي يملكها ويتولى إدارتها ببريطانيا ، بشان تعريف حزب المحافظين التقدميين كونه أداة من أدوات تيار العريضة التي "ما انفك يعرفها بحزمة من البرامج التي تمثل رؤية حقيقية لأهداف الثورة لا يمكن تحقيقها لفائدة الشعب التونسي إلا بشرط أن يكون هذا الأخير رئيسا لتونس" أكد نواب المجلس الوطني التأسيسي وأعضاء المكتب الإعلامي ل "العريضة الشعبية " أنهم في حل من هذه التصريحات حيث أن أنصار العريضة لا مانع لهم في أن يختار الشعب التونسي بإرادته الحرة من يريده رئيسا وأن يظل تيار العريضة الخادم الدائم للمصالح الشعبية ، مجددين التأكيد على أن لا علاقة تجمع تيارهم بحزب المحافظين التقدميين . كما طالب أعضاء المجلس الوطني التأسيسي عن العريضة وأعضاء مكتبها الإعلامي الوطني وعلى رأسهم السيد رضا فرحات ، الهاشمي الحامدي ب "أن يكف عن مهاجمة خصومه بإسم العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية ، وإذا شاء الإستمرار في ذلك فليهاجم من يريد بإسم تحالف تونس الجميلة أو بإسم حزب المحافظين التقدميين الذي كونه أخيرا إذا كان مصرا على السير في ذلك النهج" . مضيفين "سوف نتصدى بكل الوسائل المشروعة لكل من يواصل محاولات الزج بالتونسيين في أتون النعرات والفتن والكراهية وإستغلال أحلامهم لغاية تحقيق المآرب الشخصية بإستغلال إسم العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية في ذلك" . وجدد أعضاء المجلس التأسيسي عن العريضة بهذه المناسبة التزامهم ووفاءهم لمبادئ العريضة الشعبية والدفاع عنها بالإضافة إلى تكريس الجهود الحثيثة لترسيخها في الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي ... مؤكدين "لا أحد من نواب العريضة الشعبية بالمجلس التأسيسي تخلى عن مبادئها وقيمها أو باع ذمته كما يصرح بذلك الهاشمي الحامدي محاولا اختصار نواب العريضة الشعبية في تلك الكتلة الموالية لشخصه فقط والتي يترأسها أخوه العضو محمد الحامدي ، ومن يشق طاعته كما فعلنا نحن يتعرض للتهديد ومحاولات الإبتزاز من أجل تقديم الإستقالة لصالح الموالين للهاشمي الحامدي وكأنه يريد أن ينسى أن حضانات الولاء والطاعة هي التي أوصلت شعبنا وبلادنا إلى جمر الإستبداد والدكتاتورية ، وليدرك جيدا أن ذلك العهد قد ولى ولن يعود أبدا بفضل الله ورجال تونس الشرفاء ".