يعتزم رئيس بلدية مدينة نوجان-سور-مارن في الضواحي الباريسية تشييد تمثال لكارلا بروني ساركوزي، لكن مشروعه يثير جدلا محليا، بحسب ما أفادت الأحد مصادر معارضة وأخرى مقربة من السيدة الأولى. وذكرت صحيفة "لو باريزيين" أن هذا التمثال سيأتي على شكل عاملة بلباس عملها، في تحية إلى نساء غالبيتهن من أصول إيطالية كن يعملن في مصنع قديم للريش في المدينة. وتعذر على وكالة فرانس برس الاتصال برئيس البلدية جاك مارتان، وهو عضو في حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" الذي يرأسه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزا. وأكدت مصادر مقربة من كارلا بروني ساركوزي أن هذه الأخيرة وافقت أن تعرض للفنانة إليزابيت سيبو التي نحتت التمثال. وقد أعجبها العمل لكنها "لم يذكر يوما أن التمثال سيحمل اسمها". وأوضحت المصادر عينها أن السيدة الاولى كانت عارضة "في ما مضى. وهي لم تعد تزاول هذه المهنة، بل تقوم بذلك على سبيل التطوع عندما يطلب منها. وهي غالبا ما توافق على هذه الطلبات". بالنسبة إلى الاوساط المقربة من السيدة الأولى، يكمن الهدف من هذا الجدل "في تسييس مسألة لا علاقة لها بالسياسة". من جهة أخرى، اعتبر النائب الاشتراكي ويليام جيب ان هذا المشروع "مثير للسخرية" قائلا "من المهين أن تمثل شخصية فاحشة الثراء العاملات الإيطاليات في صناعة الريش. لا أعادي كارلا بروني ساركوزي، لكنها في نظري لا تمثل الطبق العاملة". أما النائب اليميني ميشال جيل، فاعترض بدوره على هذا المشروع الذي اعتبره "حركة سياسية من قبل رئيس البلدية" مع اقتراب الانتخابات الرئيسية. وأشار النائبان إلى ان رئيس البلدية قد أجرى تصويتا على هذا المشروع خلال اجتماع للمجلس البلدي في العام 2011. لكنه "لم يذكر يوما أن التمثال سيحمل ملامح كارلا بروني ساركوزي"، بحسب ما قال ميشال جيل. وأوضح نواب المعارضة أن البلدية مولت هذا المشروع بقيمة بلغت 41 ألف يورو علما أن كلفته التقديرية خمنت ب 82 ألف يورو.