بعد ارتفاع منسوب المياه الذي بلغ الحد الأقصى حذرت العديد من الهياكل من امكانية فيضان السدود خلال نهاية هذا الأسبوع. «التونسية» توجهت بالسؤال الى كل من وزارة التجهيز والاسكان ووزارة الدفاع ولجنة مجابهة الكوارث للوقوف على آخر الاستعدادات في حال حدوث أي طارئ. في إطار التحسب من المخاطر المحتملة عن الوضع المناخي وضبط الوسائل المادية والبشرية المتوفرة لمجابهة المستجدات التي يمكن أن تطرأ خاصة بالمناطق المهددة بالفيضانات ومنها المواقع الفلاحية بسيدي علي الخضار من معتمدية سيدي ثابت المتاخمة لمجرى وادي مجردة اضافة الى بعض المواقع الفلاحية غير الآهلة بالسكان بمعتمدية قلعة الأندلس حيث يمكن لهذه المناطق أن تتضرر بفعل ارتفاع منسوب المياه بوادي مجردة، تجري العديد من الاستعدادات لمجابهة الفيضانات. وفي هذا الاطار أقرت اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة بولاية أريانة النصر بامكانية الاجلاء الاحتياطي لسكان هذه المنطقة عند الضرورة مع تخصيص مركزي ايواء بمعتمدية سيدي ثابت وتأمين المواد الغذائية بالاضافة الى توفير طاقم طبي وسيارة اسعاف على مدار الساعة من طرف الادارة الجهوية للصحة العمومية بأريانة. كما تم حث مصالح الديوان الوطني للتطهير على التدخل عند الاقتضاء ببعض الأحياء غير المرتبطة بالشبكة والتي يمكن أن تغمرها المياه عند نزول كميات كبيرة من الامطار بالاضافة الى تحسيس المواطنين بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة تحسبا لأي طارئ. ملابس وأغطية وفريق متطوع في نفس السياق أكد السيد لطفي خنفير رئيس الهيئة الجهوية للهلال الأحمر التونسي بولاية منوبة أنه تم أخذ كافة الاحتياطات اللازمة تحسبا لأي طارئ ممكن خلال نهاية هذا الأسبوع وذلك بتوفير مجموعة كبيرة من الأغطية والملابس و10 متطوعين للتدخل عند الاقتضاء. طائرة مروحية وشاحنة عسكرية لانقاذ المتساكنين من جهته أكد السيد مختار بن نصر ممثل عن وزارة الدفاع أنه تحسبا لارتفاع منسوب مياه السدود والأودية نتيجة ذوبان الثلوج بالمناطق المتضررة فإن وزارة الدفاع على أهبة الاستعداد لاجلاء المتساكنين المجاورين للأودية على غرار وادي بوهرتمة من منطقة بني مطير وتم في هذا الغرض تخصيص 4 طائرات مروحية وقرابة 150 شاحنة عسكرية وعدد من الطائرات من نوع 603 وأكثر من 600 عسكري للمشاركة في عملية الانقاذ. وأضاف أن الوزارة في انتظار قرار لجنة مجابهة الكوارث ووزارة التجهيز والحماية المدنية من أجل التدخل ونقل العائلات عند الحاجة. ويأتي هذا الاجراء في اطار التحسب من ارتفاع منسوب مياه السدود والأودية جراء ذوبان الثلوج التي تساقطت بكميات كبيرة في الأيام الأخيرة. إيواء 400 عائلة على خلفية تضرر العديد من العائلات من موجة البرد. تم إيواء حوالي 400 عائلة بدور الشباب والقاعات الرياضية جراء فقدان البعض لمنازلهم وتخوفا من الانزلاقات الأرضية وسخرت وزارة الدفاع في هذا الغرض مجموعة من آلات الجرف والكاسحات والشاحنات لفك عزلة المناطق المعزولة. في انتظار الدعم حول تدخل وزارة التجهيز أفادنا مصدر مسؤول أن التدخل كان على مستوى الطريق الوطنية رقم 17 بمنطقة عين دراهم حيث سجلت هذه الطريق عددا كبيرا من الانزلاقات (بين 25 و30 انزلاقا أرضيا) وكشف مصدرنا أن وزارة التجهيز تنتظر تلقي الدعم من وزارة المالية للتدخل كما أن الوزارة طلبت تخصيصها بالاعتمادات اللازمة للقيام بهذه الاصلاحات.