أمام تواصل الانتهاكات والتجاوزات المسلطة على المواقع الأثرية والتراثية بجزيرة جربة تكونت لجنة لمتابعة هذا الملف وتضم عدة جمعيات منها «جمعية جربة الذاكرة»، «جمعية صيانة جزيرة جربة»، «جمعية جربة للمواطن الفاعل»، «جمعية جربة للمواطن المتطوع»، «جمعية جربة للتأهيل والتنمية» و«جمعية لوغوس للثقافة". وأكد لنا السيد حسين الخروبي منسق لجنة المتابعة للجمعيات المدنية بجزيرة جربة أنه تم تكوين لجان داخل أحياء الجزيرة تهدف الى تشريك المواطن في الحد من هذه الانتهاكات. كما تم ارسال العديد من المراسلات الى كل من رئيس الجمهورية ورئيس المجلس التأسيسي ورئيس الحكومة ووزير الفلاحة ووزير التجهيز ووزير البيئة ووزير السياحة ووزير الثقافة ووالي مدنين وتتعرض الى التجاوزات البيئية المخربة لجزيرة جربة. ويأتي هذا التحرك من قبل هذه الجمعيات بعد صيحة الفزع التي أطلقتها «جمعية صيانة جزيرة جربة» على إثر الانتهاكات الأخيرة وسرقة التراب من قبل مجهولين ومن أجل إيقاف كل هذه التجاوزات والانتهاكات التي لحقت الأراضي الفلاحية والمعالم التاريخية والمواقع البيئية في جزيرة جربة. كما قامت كل الجمعيات المذكورة بتحرير عريضة طالبت بالخصوص بإيقاف كل التجاوزات التي تحصل في أشغال تعبيد الطرق من رفع للتربة وجرف الهضاب ونهب للأراضي الفلاحية وجرف الطوابي وبوضع حدّ لهذه الانتهاكات ومراجعة كراريس الشروط الممضاة من قبل المقاولين الذين ينجزون الطرق في جربة. كما تطالب لجنة متابعة ملف «جربة في خطر» ببعث لجنة لمتابعة الوضع الفلاحي والبيئي في الجزيرة وتفعيل دورها بتشريك كل الإدارات والجمعيات والمجتمع المدني لتقييم وتتبع كل التجاوزات. وأكد لنا السيد حسين الخروبي منسق لجنة المتابعة للجمعيات المدنية أنه بإمكان متساكني جربة الإمضاء على العريضة التي توجد أيضا على الأنترنات وصفحات الفايسبوك نسخة منها.