يبدو أن الأجواء المشحونة في علاقة حزب حركة النهضة مع الاتحاد العام التونسي للشغل أثرت على عمل الحكومة وجعلت بعض الأطراف السياسية تحاول لملمة هذه المعركة الإعلامية المشتعلة حاليا بين الطرفين .المعطيات التي بحوزتنا تؤكد أن حزب التكتل بادر بمحاولة التخفيض من وتيرة التوتر بين النهضة واتحاد الشغل باعتباره ضلعا في الحكومة و نتيجة علاقته المتينة مع قيادة اتحاد الشغل وبرز ذلك بوضوح من خلال البيان الصادر عن قيادة التكتل الذي أدان رمي الفضلات على مقرات الاتحاد وهو الحزب الوحيد من الترويكا الذي أصدر بيانا واضحا في حين لم يصدر عن حزبي المؤتمر والنهضة أي موقف يندد بالعملية . وتشير مصادرنا الى أن اللقاء الذي جمع عشية اليوم الثلاثاء بين السيدين مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي و حسين العباسي الأمين العام لاتحاد الشغل كان في هذا الاتجاه من أجل تقليص الهوة بين الطرفين وحاول بن جعفر القيام بوساطة بين الحكومة واتحاد الشغل حتى لا يتواصل الجفاء بين الحكومة والاتحاد . من جهة أخرى علمنا أن الأمين العام لاتحاد الشغل طلب تمكين خبراء الاتحاد من حضور اجتماع لجنة صياغة الدستور وتقديم وجهة نظر الاتحاد خصوصا في ما يتعلق بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية .