أحيل مؤخرا على إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس ثلاثة شبان من أجل السرقة باستعمال التهديد بالعنف الشديد وتحويل وجهة شخص باستعمال التهديد بالعنف الشديد وتحويل وجهة شخص باستعمال التهديد بسلاح والمشاركة في ذلك وحمل ومسك سلاح أبيض دون رخصة. وتعود معطيات القضيّة إلى 3 فيفري 2011 حين تلقت فرقة الشرطة العدلية بالعمران الأعلى مكالمة لاسلكية صادرة عن قاعة العمليات بالمنطقة مفادها تعرّض مواطن إلى افتكاك سيارته واحتجازه من قبل مجموعة من الشبان بجهة العمران الأعلى فتمّ تكليف جميع الدوريات العامة بالمنطقة المذكورة وغلق جميع الطرقات وتمّت ملاحقة السيارة إلى أن تمّ ضبطها على مستوى مقهى البرازيل بالعمران الأعلى حيث تركها الشبان وتحصّنوا بالفرار وبعد مطاردة طويلة استمرّت ثلاث ساعات تمكّن الأعوان من إلقاء القبض عليهم. وبسماع المتضرّر من طرف الباحث الابتدائي أفاد أنه كان يوم الواقعة بجهة المنزه التاسع بمنزل خطيبته ثم غادر المكان متجها نحو محلّ سكناه بجهة العمران الأعلى على متن سيارته، وعند محاولة ركنها تقدّم نحوه ثلاثة أنفار يحملون أسلحة بيضاء وسيوفا وقاموا بإخراجه من السيارة عنوة وبطحه على الأرض وتفتيشه ثم قاموا بجذبه وإصعاده إلى الكرسي الخلفي للسيارة وركبوا بجانبه. وقام أحدهم بوضع سكين في جنبه الأيمن وطلب منه عدم التفوّه بأي كلمة ثم نزل أحدهم ونزع اللوحة المنجمية للسيارة وقام آخر بقيادة السيارة وكانوا يتوقفون بين الحين والآخر من أجل سلب المواطنين تحت طائلة التهديد بالسكاكين التي كانت بحوزتهم ثم توجهوا إلى محطة بنزين كائنة بجهة المنيهلة قصد تزويد السيارة بالوقود وأثناء انشغالهم بتهديد صاحب المحطة تحصّن المتضرّر بالفرار وقام بطلب النجدة. وباستنطاق المتهمين تمسّكوا بالإنكار بالرغم من تعرّف المتضرّر عليهم علاوة على تعرّف العملة بمحطة البنزين عليهم. وقرّرت المحكمة حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم في وقت لاحق.