وعدت الجزائر على لسان وزير خارجيتها مراد مدلسي بمنع عائلة القذافي التي تقيم على أراضيها منذ سقوط نظام معمر القذافي من الادلاء بأي تصريحات أو القيام بأي نشاط سياسي لكن الوزير الجزائري لم يتحدث علنا عن إمكانية ترحيل عائلة القذافي أو تسليمها إلى ليبيا مكتفيا بالقول ان بلاده قبلت باستضافة صفية أرملة القذافي و3 من أبنائه (حنبعل ومحمد وعائشة) لأسباب إنسانية. وأعطت زيارة مدلسي لليبيا وهي الأولى لمسؤول جزائري رفيع المستوى منذ سقوط القذافي انطباعا لدى المراقبين بأن الجارتين على طريق إعادة تطبيع العلاقات الثنائية خاصة منها الأمنية حيث تشهد الحدود بينهما عمليات تهريب أسلحة ومخدرات وبضائع متنوعة. وبعد لقاء نظيره الليبي عاشور بن خيال في طرابلس قال مراد مدلسي: «مسألة عائلة القذافي بحثت بوضوح وصراحة وشفافية... الجزائر استقبلت أفراد عائلة القذافي لأسباب إنسانية، ولكن من غير الممكن أن تمس عائلة القذافي شعرة من الشعب الليبي». من جهته قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل: « ان الجزائر قدمت وعودًا بالحد من نشاطات عائلة القذافي التي تضم أبناء العقيد الراحل عائشة ومحمد وحنبعل، إضافة إلى أرملته صفية». وتطرق عبد الجليل إلى الحاجة للتعامل مع الموضوع بطريقة جد واقعية، مؤكدا أن : «أمن الجزائر من أمن ليبيا وأمن ليبيا من أمن الجزائر».