أعلن التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم «أنصار الشريعة»و هو احد فروع تنظيم القاعدة في اليمن أمس محافظة «شبوة» جنوب شرق البلاد «إمارة إسلامية» لتكون بذلك الإمارة الثانية بعد إعلان مدينة « زنجبار» عاصمة محافظة أبين إمارة أولى في ماي الماضي. وبث التنظيم على شبكة الانترنات بيانا و صورا تشير إلى إعلان الإمارة من خلال نشاطهم في تلك المحافظة الحيوية التي يقع فيها أضخم مشروع للغاز السائل تديره شركة «توتال» الفرنسية وتصل تكلفته إلى نحو مليار دولار . وكانت مواجهات وقعت في محافظة أبين شرق مدينة عدن كبرى مدن الجنوب الأحد الماضي أدت إلى مقتل 191 جنديا و25 من عناصر تنظيم القاعدة . وأفادت مصادر قبلية بأن «أنصار الشريعة» هددوا بإعلان إمارة ثالثة في محافظة «حضرموت» جنوب شرق اليمن الإستراتيجية والمطلة على البحر العربي. ووزع عناصر التنظيم بيانات في مدينة «المكلا» عاصمة «حضرموت» ألصقت في المساجد والميادين العامة تتوعد رجال الأمن والجيش بالقتل في حال عدم انسحابهم من «حضرموت". وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي كشف مطلع الأسبوع عن وصول عدد من عناصر التنظيم من دول عربية وإسلامية إلى محافظة أبين لدعم «القاعدة» فيها، موضحاً أن التنظيم «استغل الأوضاع المتأزمة ودفع بقيادات وعناصر من مختلف الدول العربية والإسلامية إلى اليمن وخصوصاً محافظة أبين بهدف إعلانها إمارة إسلامية".