أشرف السيد حسين الجزيري كاتب الدولة للهجرة والتونسيين بالخارج أمس الأربعاء ب"دار التونسي" بضاحية أوبرفيليي « Aubervilliers » الباريسية على جلسة عمل ضمت الملحقين الاجتماعيين بفرنسا وبلجيكيا تركزت بالخصوص على تفعيل دور هذا السلك والنهوض بآدائه خدمة للجالية التونسية في ظل التوجهات الجديدة للحكومة واستجابة لمشاغل مواطنينا المقيمين بالخارج. وأكد كاتب الدولة أن الملحق الاجتماعي يمثل صورة الدولة في الخارج في بعدها الاجتماعي مما يستدعي التحلي بالحكمة والمهنية والاجتهاد في التخطيط والتصور إلى جانب التعامل اليومي مع مشاغل الجالية. وأضاف أن هذه المشاغل ولئن اختلفت من بلد إلى آخر فهي تنبع من نفس الوحدة البشرية التي يمثلها التونسيون بالخارج وتتطلب بالتالي اعتماد آليات موحدة للعمل. وبين السيد حسين الجزيري أن تناول موضوع الهجرة لا بدّ أن يبرز العلاقة بين الخارج والداخل حاثا الملحقين الاجتماعيين على بناء شبكة من المتدخلين من مؤسسات رسمية أجنبية أو تونسية ومكونات المجتمع المدني لحلّ مشاكل المواطنين في الهجرة. وشدّد في هذا الإطار على ربط علاقات متميزة بين الملحقين الاجتماعيين والمندوبين الجهويين لديوان التونسيين بالخارج ومعلنا في ذات السياق عن قرب إحداث قاعدة معلوماتية تفاعلية من شأنها تسريع الخدمات للجالية وربح الوقت في تسيير العلاقات المهنية بين الملحقين الاجتماعيين بالخارج والإدارة التونسية بالداخل. ودعا كاتب الدولة إلى البحث عن أفضل الصيغ لتشجيع التشغيل بالخارج وجعل حركية التوأمة بين الجهات الأجنبية والتونسية عامل إثراء في هذا المجال وفي حركية التنمية ببلادنا بصفة عامة.