تقديم الدورة التكوينية حول التربية على المواطنة لفائدة عدد من فتيات الجريد كان محور الندوة الصحفية التي عقدتها منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" ( مكتب الرباط الذي يغطي كلا من الجزائر والمغرب وموريتانيا وتونس) بعد ظهر يوم الجمعة بتوزر. وكانت دورة تكوينية للغرض انطلقت منذ الصباح حول التربية على المواطنة لفائدة عدد من فتيات المنطقة وتقديم دعم مشاركتهن في اليات التشاور واخذ القرار. وتستهدف هذه الدورة التكوينية الفتيات ما بين 18 و24 سنة قصد اعدادهم للحياة السياسية والمشاركة في الشان العام وجعلهم نواة لنشر الثقافة السياسية. ويقوم هذا البرنامج الذي ينتظر ان يشمل ولايتي قفصة والقصرين ضمن اقليم الوسط والجنوب الغربي ويدوم 15 شهرا على تدريب الفتيات على الديمقراطية من خلال تثمين مجموعة من المفاهيم كالمواطنة والانتقال الديمقراطي والاحزاب والجمعيات ويشرف عليه ثلة من الخبراء التونسيين . وبينت السيدة سلوي حمروني الخبيرة لدى اليونسكو ان هذه الدورة التكوينية ستركز اساسا على تشجيع الفتاة على المشاركة في الديمقراطية المحلية من خلال المجالس البلدية والاحزاب ومكونات المجتمع المدني كما تتيح الفرصة للمشاركات للتحاور حول المواضيع المتعلقة بالحياة السياسية وكيفية اتخاذ القرار السياسي على المستوى المحلي. كما ان البرنامج سيتيح امكانية متابعة الفتيات من خلال نوادي الديمقراطية والمواطنة التي سيتم احداثها بالمؤسسات التربوية الى جانب الشراكة مع مكونات المجتمع المدني. و سيسهر البرنامج ايضا على نشر الثقافة السياسية لدى الشباب من خلال ومضات تحسيسية ومسرحيات وكليبات سيتم تمريرها عبر وسائل الاعلام. وتختتم هذه الدورة التكوينية التي تنتظم بدعم من سفارة هولندا بتونس وبالتعاون مع وزارة التربية واللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة ومركز المراة العربية للتدريب والبحوث غدا الاحد 18 مارس. وقد اتاحت للمشاركات عبر العديد من التمارين وعمليات المحاكاة للعملية الانتقالية وصياغة دستور علاوة عن العروض والنقاشات فرصة اثراء معارفهن و المساهمة في انشطة المشروع المستقبلية والمتمثلة اساسا في الحملات الاعلامية والدعوة للمساهمة في الشان العام.