نواكشوط – طرابلس (عواصم – وكالات) تحدثت مصادر مطلعة عن تفاصيل اعتقال عبد الله السنوسي مدير المخابرات الليبي السابق و أبرز معاوني القذافي في موريتانيا موضحة أن الرجل تم استدراجه عبر منحه ضمانات بعدم اعتقاله و تمكينه من سحب ودائع القذافي من البنوك الموريتانية و قالت المصادر ذاتها إن :"السنوسي، - الذي يحتفظ بعلاقة قوية مع مسؤولين موريتانيين منذ الأزمة التي عاشتها موريتانيا بعد الإطاحة بنظام سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، وتدخل القذافي كوسيط في حلها-، اتصل بشخصية موريتانية كانت إلى وقت قريب تشغل منصباً حساسا، طالباً منها مساعدته لاسترجاع ودائع أسرة القذافي الموجودة في موريتانيا. وأكدت أن هذه الشخصية ساعدت على استدراج السنوسي، وقدمت له كافة الضمانات والتطمينات بشأن عدم اعتقاله في موريتانيا، كما شجعته على القدوم إلى موريتانيا على اعتبار أن النظام في نواكشوط كان مسانداً لنظام القذافي حتى سقوط طرابلس. و لم يقصد السنوسي موريتانيا – بحسب المصادر ذاتها – للتخفي فيها وإنما لاسترجاع بعض الودائع المالية التي كانت أسرة القذافي قد أودعتها في موريتانيا قبل انهيار النظام. وحسب مصادر متطابقة فإن السلطات الموريتانية أبلغت نظيرتها الفرنسية عن اتصال السنوسي بها، فشجعتها على استدراجه، وأعلن مكتب الرئيس الفرنسي ساركوزي، أن اعتقال السنوسي جاء نتيجة لجهود مشتركة بين السلطات الفرنسية والموريتانية، مؤكداً أن السلطات الليبية كانت على علم بتلك الجهود. وعلى عكس ما نشرت أغلب المواقع الإخبارية والصحف فإن اعتقال السنوسي تم مساء الجمعة، وفقاً لما أعلنته السلطات الموريتانية في بيان رسمي .و تطالب الآن 3 جهات بتسليمه هي الحكومة الانتقالية في ليبيا و فرنسا و محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.لكن موريتانيا ستحتفظ به الى حين استكمال التحقيق معه.