رغم مرور أكثر من سنة على اكتشاف الخلل الخطير في البناية التي تمت إضافتها لمركز الصحة الوسيط بحمام الأنف وهو ما تسبب في غلق قسمي الأشعة والتحاليل المخبرية وحرمان مواطني الجهة من خدمة هذين المرفقين الهامين مازالت دار لقمان على حالها مما يطرح نقاط استفهام عديدة حول من يتحمل مسؤولية ما حصل نتيجة الشقوق والتصدعات التي أصابت جدران وسقف قاعتي القسمين المذكورين. فالبناية لم يمر عليها سوى إثنتي عشرة سنة تقريبا وهو عمر قصير جدا لأي معمار ومع ذلك أصبحت آيلة للسقوط. من جهة أخرى وفي سياق متصل علمنا من مصادر مطلعة أن إدارة مجمع الصحة الأساسية ببن عروس قد رصدت ما يقارب 100 ألف دينار لإعادة ترميم وإصلاح الجزء المهدد بالسقوط في المركز المذكور في أسرع وقت. هذا وقد تناهى إلى مسامعنا أن مركزي الصحة الأساسية ببرج السدرية ومركز الصحة الوسيط بفوشانة يعانيان من نفس الخطر وإن ثبتت صحة هذه المعلومات فإن الموضوع يكون في غاية الخطورة لأنه يتعلق بسلامة كل العاملين بالمركزين وكل من يقصدهما لطلب العلاج وكذلك بإهدار المال العام وإنفاقه على مشاريع تفتقد لأبسط المواصفات وقواعد الأشغال المعروفة في البناء.