بعد قضائه عقوبة بستّ سنوات سجنا منذ 15 مارس 2004 تحدثت صحف بلجيكية عن إمكانية الإفراج قريبا عن اللاعب التونسي نزار الطرابلسي.. والذي قضت محكمة بلجيكية في حقه حكماً بالسجن 10 سنوات لاتهامه صحبة مجموعة أخرى بالتخطيط لشن هجوم بالمتفجرات لحساب تنظيم «القاعدة» على قاعدة عسكرية تقع شرق بلجيكا يتمركز بها جنود أمريكيون. وقد أكد لسان دفاعه المدعو «مارك نيف» لصحيفة «ارتي آل» البلجيكية أن اللاعب يتمنى أن يعود لحياته العادية ويتزوج وفق القوانين البلجيكية، ويعيش في هدوء بمدينة شايربيك إقليم العاصمة البلجيكية وقد اعتبر ان زواجه في بلجيكا هو الحل الوحيد للإفلات من قرار تسليمه الى الولاياتالمتحدةالأمريكية والذي قدّمته الولايات المتّحدة منذ 2007 واعتبرته السلطات القضائية البلجيكيّة مطلبا مقبولا قانونيا. يذكر أن نزار بن عبد العزيز الطرابلسي والمولود في الثاني والعشرين من جويلية من عام 1970 في مدينة صفاقس جاء للاحتراف في أوروبا بعقدٍ وقّعه مع النادي البلجيكي الشهير «ستندار لياج» عام 1989، وبعدها احترف في أكثر من ناد أوروبي بين بلجيكا وألمانيا ولكن نقطة التحول في حياته كانت عندما سافر إلى باكستان وأفغانستان عام 2000 بهدف المساهمة في الأعمال الخيرية لنجدة الشعب الأفغاني، ولكنه هناك زار مدينة جلال أباد التي توصف بأنها معقل للأفغان العرب وبوساطة أحد قادة «القاعدة» ويدعى أبو زبيدة التقى الطرابلسي بأسامة بن لادن، وتورط بعدها في التخطيط لتفجير قاعدة أمريكية في مدينة ليمبارج. وفي سبتمبر عام 2001 وبعد يومين فقط من تفجيرات برجي التجارة العالميين في نيويورك قُبض عليه، ووجهت له ثلاث تهم رئيسية الأولى هي الإعداد لاستعمال مادة متفجرة، حيث ذكرت التحقيقات أنه تم العثور في منزله على وثائق ومواد متفجرة، أما التهمة الثانية فهي امتلاك أسلحة بطرق غير شرعية في حين كانت التهمة الأخيرة وهي الثالثة استعمال جوازات سفر مزورة، حكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات.