عقد عادل الزواغي الكاتب العام للفرع الجامعي للصحة ندوة صحفية بالمقر في المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس للرد على اتهامات صاحب المؤسسة الدكتور عبد الرؤوف العذار في الندوة الصحفية التي عقدها قبل ايام قليلة بعدم شرعية الاتفاق الممضى مع النقابة و باستعمال الكاتب العام للفرع ختم المؤسسة دون علم المؤسسة اضافة الى أن القانون ينص صراحة على وجوب توفر محضر الجلسة في مثل هذه المفاوضات الأمر الذي لم يتم العمل به في هذه الحالة و أوضح السيد عادل الزواغي خلال هذه الندوة أن الاتحاد نجح بعد سنوات الاستعصاء في الدخول الى هذه المصحة وهو يعمل اليوم بكل جهده في الذود عن حقوق العمال و في الانتصار لهم بكل السبل . و بالعودة الى تفاصيل الاتفاق موضوع الخلاف بين الكاتب العام أنه كان بخصوص تمكين الأعوان المشتغلين بالمصحة من مستحقاتهم المادية المترتبة عن ادراجهم ضمن مهام تفوق رواتبهم المادية بكثير وصلت في بعض الحالات الى أكثر من خمس مائة دينار . الاتفاق الذي تم امضاؤه بحضور ممثل المصحة جوهر العذار و مستشاره في النزاع الشغلي معز العيادي كان بحضور عشرة أشخاص لم يغادروا مكان الاجتماع الا و قد تسلم كل منهم نسخته بعد وضع عشرة امضاءات في أعلاها وبذلك أصبح الاتفاق ملزما للطرفين حسب السيد عادل الزواغي ثم و في مرحلة موالية تم وضع ختم المؤسسة على وثيقة الاتفاق بطريقة ادارية بعد استشارة جوهر العذار لكن هذا الأخير لم يجد تعلة للتنصل من تعهده بتسوية وضعية العاملين بالمصحة سوى الادعاء ببطلان الاتفاق و القول بأنه مدلس و هي طريقة يراها السيد عادل الزواغي دليلا على اليأس و الهزيمة التي لجأ اليها أصحاب المؤسسة و ممثلوهم لربح الوقت لا غير و اعتبر أن الاتفاق ملزم و لا مجال للتهرب من تنفيذه بتمكين كل ذي حق من حقه واضاف ان محاضر الجلسات محترمة ولا بد من الالتزام بها واسهب في الحديث عن التصنيف المهني مقدما جداول وارقاما يعتبرها ضافية للتاكيد على وجاهة مطالبهم و في جانب آخر تطرق السيد عادل الزواغي الى موضوع السمسرة الطبية التي تقع ممارستها داخل أسوار هذه المصحة وفق كلامه من خلال الاستظهار بحزمة من الوثائق تم تمكيننا من نسخ منها مفادها أن الدكتور عبد الرؤوف العذار يقوم باجراء عدد مهول من العمليات الجراحية يوميا و في أوقات متداخلة أحيانا و هنا يخلص عادل الزواغي أن لهذا الطبيب بابا سريا داخل غرفة العمليات يخرج منه حال تخدير المريض ليقوم بالعملية الجراحية أطباء مبتدئون أو حتى في بعض الأحيان من الذين يشتغلون بالقطاع العام و لا يحق لهم ذلك وذكر على وجه الخصوص أقارب لهذا الطبيب هم زياد العذار ابن عمه و محمد الميلادي ابن خالته. و استغل عادل الزاوغي هذه المعطيات ليؤكد أن من تسول له نفسه التلاعب بأرواح الناس التي يضعونها بين أيديه في منتهى الثقة لن يجد صعوبة في التلاعب بحقوق العمال و هضم حقهم بطريقة فظيعة مستشهدا في الآن ذاته بوجود بعض المتضررين من أخطاء طبية جدت داخل هذه المصحة كأرملة المرحوم حافظ القشوري التي أفادت بأن زوجها كان قد أجرى عملية جراحية في مصحة مينياي و أن من دخل مع زوجها لغرفة العمليات هو الدكتور عبد الرؤوف العذار و أن من خرج من غرفة العمليات هو ذات الدكتور و هو نفسه الذي أمضى على فاتورة الخلاص غير أن زوجها قبل ان يفارق الحياة بعد أيام تراجع و اعترف أن من أجرى العملية هو دكتور آخر بطريقة تؤكد ماذهب اليه عادل الزواغي و في معرض حديثه عن الاتهامات التي وجهها له مالك المصحة بتحويل وجهة المرضى الى مصحة أخرى عبر السيد عادل الزواغي أنه ان كان بذلك سينقذ حياة بشرية فسيكون له الشرف في ذلك وقال انه تلقى سيلا من التهديدات في عديد المناسبات وقال بالحرف : ' انا لا اخاف تهديداتكم وقضاياكم وتشويهكم وانا لن اتنازل عن حق العمال شاء الرئيس المدير العام للمصحة ام ابى ' وقال ايضا انه سيرفع قضية في الادعاء بالباطل والتشويه واشار الى ان الاتحاد العام التونسي للشغل الذي تناصبه ادارة المصحة العداء له تمثيلية نقابية في كل المؤسسات الصحية والاستشفائية العمومية والمصحات الخاصة باستثناء مصحتين جديدتين انطلقتا في العمل حديثا و تبقى هذه القضية مفتوحة على كل الاحتمالات و مرشحة لمزيد التطور خصوصا بعد أن قرر الطرفان اللجوء للقضاء ليقول كلمته الفصل