نفذت أمس مجموعة من فلاحي جهة «البريج» اعتصاما في مقرّ معتمدية تاكلسة. وللوقوف على أسباب هذا الاعتصام توجهنا بالسؤال الى بعض فلاحي الجهة فأكد لنا فوزي بن عزيزة فلاّح ومنسق جهوي للجمعية التونسية للتنمية والمواطنة أن منطقة «البريج» تعيش «كارثة حقيقية» حسب ما قال مشيرا الى أن فلاحي الجهة مهددون بالضياع وذلك بسبب تعمّد بعض الأطراف المحسوبة على النظام البائد قطع المياه على الفلاحين مع أنهم في أمس الحاجة إليها حيث تتوفر بالجهة أكثر من ألف بيت مكيفة. واعتبر محدثنا أن النشاط الفلاحي يمثل المورد الأساسي لآلاف الفلاحين بالجهة. وأشار فوزي بن عزيزة إلى أن الفلاحين يعانون من مشاكل عديدة وتتمثل مطالبهم خاصة في إيجاد حلول سريعة وجذرية للمشاكل العقارية التي تعاني منها منطقة «البريج» وذلك من خلال تسوية هذه المشاكل العقارية وكذلك إنقاذ الموسم الفلاحي بالجهة من خلال تعيين هيئة جديدة للجمعية المائية بتاكلسة سيما وأن أعضاء الهيئة القديمة محسوبون على النظام البائد حسب ما قال مشيرا الى ضرورة فتح ملفات الفساد المتعلقة بالجمعية وخاصة رصد كل التجاوزات التي طالت القطاع الفلاحي بالجهة. ومن بين هذه التجاوزات ذكر محدثنا مشروع براج المياه الذي تبخّر والمقدر ب 37 مليارا وكذلك الأموال المرصودة للتنمية بجهة تاكلسة والمقدرة ب 8 مليارات والعديد من الملفات الخطيرة التي لم تفتح بعد. تهديدات للفلاحين وعلى خلفية بعض الممارسات التي طالت فلاحي الجهة أكد محدثنا أنه تم تهديد البعض منهم وأشار محدثنا الى أنه لم يقع التوصل الى أي اتفاق يذكر حيث انعقدت جلستان في الغرض بمقتضى ترشيح ممثلين جدد للجمعية إلا أنه لم يتم حلّ هذا الإشكال. وأكد المتحدث على ضرورة تدخل السلط المعنية وإيجاد حلول جذرية لهذا الإشكال سيّما وأن الموسم الفلاحي في خطر. ومن جهته أكد عبد المجيد بن عزيزة، فلاح ومدير سابق لتعاضدية خدمات، على ضرورة إيجاد حلول عاجلة للمشاكل التي تُعاني منها منطقة «البريج» على غرار الأراضي الفلاحية التي لا تتوفر فيها شهادة الملكية بالإضافة الى ارتفاع كلفة المياه التي تصل الى 85 مليما بالنسبة للمتر المكعب وبالتالي فاقت تكاليف المياه كلفة الانتاج.