دخلت أستاذة الاقتصاد إلى الفصل ففوجئت بأحد التلاميذ كان قد غادر المعهد منذ 17 مارس المنقضي داخل القاعة فخيرت الخروج من الفصل وإعلام الإدارة بذلك لكن التلميذ منعها من ذلك وأغلق دونها باب القاعة وسحبها من شعرها واعتدى عليها بالعنف المادي والمعنوي. وبناء على ذلك نفذ أساتذة المعهد وقفة احتجاجية تواصلت حتى منتصف نهار أمس. واعتبر الإطار التربوي للمعهد في نص العريضة التي أمضوا عليها والتي تحصلت «التونسية» على نسخة منها أن هذه الحادثة ليست الأولى باعتبار ما تعرض له في فترات سابقة عديد الأساتذة من عنف مادي ومعنوي تم إعلام المندوبية الجهوية بتفاصيله وفي تاريخه لكنها لم تبد الموضوع أي اهتمام حسب تعبيرهم رغم الاحتجاجات والنداءات المتكررة. كما اعتبروا أن ما آلت إليه الأمور في مؤسستهم التربوية يجعل من أدائهم لمهامهم مسألة شبه مستحيلة . وقد طالبت الأسرة التربوية بالمعهد بناء على ذلك بالدعم العاجل للمعهد بعدد إضافي من العملة لحماية المؤسسة من المنحرفين والدخلاء ودعت المندوبية الجهوية لتحمل مسؤولياتها كاملة في ذلك في أجل أقصاه ثلاثة أسابيع وطالبوا الجهات المسؤولة بتوفير الأمن الكافي بالمعهد بعد تعدد أشكال العنف التي باتت تهدد الأساتذة والتلاميذ على حد السواء . وفي نفس الإطار علمت «التونسية» أن أساتذة المعهد الثانوي حمام سوسة 2 نفذوا بدورهم وقفة احتجاجية مساندة لزملائهم كما عبر عديد الأولياء الذين التقيناهم أمام المعهد عن استيائهم الشديد لما يحصل بهذه المؤسسة العريقة كما أبدوا تضامنهم مع الأستاذة المعتدى عليها وأبدوا خوفا شديدا على أطفالهم لانعدام الحراسة الأمنية أمام المعهد كما عبروا عن انشغالهم للانحرافات الأخلاقية التي باتت تميز بعض التلاميذ.