ملعب رادس طقس مغيم ومناسب جدا لكرة القدم جمهور قليل العدد تحكيم دونيس دمبيلي من الكوت ديفوار بمساعدة سونغويفولو وماريوس دوناتيان الحكم الرابع كوامي نديري من الكوت ديفوار مراقب اللقاء أحمد الشناوي من مصر الأهداف : لمين مودو في الدقيقة 28 لصالح بريكاما الغمبي وبوعزي في الدقيقة 40 ويوسف المساكني في الدقيقة 45 والعواضي في الدقيقة 72 لفائدة الترجي الرياضي الترجي الرياضي بن شريفية – آفول ( القربي ) – بن منصور – الهيشري – كوليبالي – المولهي – تراوي – إيهاب المساكني ( العواضي ) – بوعزي – نجانغ – يوسف المساكني ( سلامة ) بريكاما الغمبي بوبكر سنيانغ – سايدو- عمار ساوو – آداما صابالي – عبدولي بوجانغ – جاطا آليو – جالو مودو – لمين مودو – كنتيه إبيو – فوداي – موسى بوجانع مثلما انتظرناه نجح الترجي الرياضي في التأهل إلى الدور الثاني لكأس رابطة الأبطال الإفريقية عقب فوزه عشية اليوم على بريكاما الغمبي بثلاثة أهداف لواحد على الرغن من أن المنافس هو الذي كان سباقا في افتتاح النتيجة . الشوط الأول : إهدار غريب لفرص سهلة ... قبول هدفا مباغتا ... وتدارك ممتاز في الدقائق الخمس الأخيرة بداية اللقاء كانت فترة الفرص السهلة الضائعة التي تفنن الترجيون في إهدارها خصوصا عن طريق يوسف المساكني في الدقيقة الثامنة ثم وجدي بوعزي في الدقيقة 11 فنجانغ في الدقيقة 22 وأخيرا إيهاب المساكني في الدقيقة 34 وهذا فشل هجومي غير مقبول بالمرة في مقابلات كهذه لأنها يمكن أن تكلف الترجي الرياضي باهظا إذ لولا تواضع وهشاشة المنافس لكانت المواجهة أصعب والتأهل عسيرا للغفاية ... " من يهدر يقبل الأهداف " هذه القاعدة عرفتها مباراة اليوم بما أن المنافس نجح في افتتاح النتيجة في أول فرصة توفرت له وذلك في الدقيقة 28 عن طريق لمين مودو الذي قاد هجوما فرديا وتوغل في مناطق الترجي الرياضي دون أن يتمكن أحد اللاعبين من افتكاك الكرة منه ليسدد في النهاية كرة غالطت الحارس بن شريفية الذي كان متقدما ... الترجي الرياضي أحس بالخطر ومن حسن حظه أن المنافس كان ضعيفا ليتمكن كل من بوعزي ويوسف المساكني من قلب المعطيات قبل نهاية الشوط الأول بهدفين في الدقيقتين 40 و45 ، الأول من توغل في منطقة الجزاء وتسديد في الزاوية المعاكسة والثاني من مخالفة مباشرة جميلة جدا لتنتهي الفترة الأولى من هذا اللقاء بتقدم الترجيين بهدفين لواحد وهو تقدم لا يعود إلى قوة وحسن مستوى ممثل كرة القدم التونسية بقدر ما هو عائد لضعف المنافس وتواضعه. الشوط الثاني : نجانغ البطل بعقمه الهجومي وقلة انضباطه... والعواضي يمضي أول أهدافه الإفريقية في الشوط الثاني تواصل إهدار الفرص وكأن الدرس لم يستوعب كما يجب في الشوط الأول وكأن المدرب لم يحذر لاعبيه ما بين الشوطين من مغبة استمرار العقم الهجومي حيث كان بإمكان آفول في الدقيقة 49 ونجانغ في الدقيقة 57 ويوسف المساكني في الدقيقة 61 إضافة الهدف الثاني على الأقل لكن كل الكرات لم تكن مؤطرة في حين تصدى الحارس لتسديدة تراوي في الدقيقة 60 منقذا هدفا محققا ... أما الطامة الكبرى فتمثلت في إصرار نجانغ على تسديد ضربة الجزاء التي تحصل عليها أفول في الدقيقة 62 بعد أن افتك الكرة من الأخصائي رقم واحد خالد المولهي قبل أن يسدد الكاميروني كرة ضعيفة تصدى لها الحارس الغمبي بسهولة ليهدر الترجيون فرصة كبيرة لتسجيل الهدف الثالث وحسم مصير اللقاء مبكرا والإطمئنان على التأهل بدون غصرات... لقطة غريبة فعلا لا يمكن أن تمر مر الكرام في فريق كبير اسمه الترجي الرياضي يدافع على لقب كأس رابطة الأبطال الإفريقية... دي كستال وبعد إهدار ضربة الجزاء أحس بالخطر وأقحم العواضي مكان إيهاب المساكني وهو تعويض أعطى أكله بسرعة بما أن هذا اللاعب تمكن في الدقيقة 72 من تسجيل الهدف الثالث وحسم الترشح ولو أن فرص إضافة الهدف الرابع توفرت بعد ذلك في عدة مناسبات لكن وكالعادة غابت النجاعة وكان الإهدار كبيرا مرة أخرى لتنهي المباراة على تفوق بطل إفريقيا بنتيجة ثلاثة أهداف لواحد وتأهله إلى الدور الثاني في رحلة الدفاع عن اللقب.
ميشال دي كستال ( مدرب الترجي الرياضي ) حطمنا الرقم القياسي في عدد الفرص الضائعة... وما فعله نجانغ لن يمر بدون محاسبة منذ قدومي إلى الترجي الرياضي نهدر في كل مباراة عددا كبيرا من الفرص السانحة للتهديف لكن في هذا اللقاء حطمنا الرقم القياسي على هذا المستوى فقبل قبول الهدف الغمبي أهدرنا أربع فرص سهلة كان بالإمكان استغلالها بدون أي مشكل وبالتالي تحقيق انتصارا عريضا وسهلا منذ الشوط الأول ... الأمر أصبح فعلا مقلقا ولا بد من إيجاد الحلول الكفيلة بالقضاء على هذا العقم الهجومي الكبير... صحيح نجانغ هو الذي أراد تسديد ضربة الجزاء دون أن أطلب منه ذلك وهذا أمر غير مقبول لأن المولهي هو الأخصائي رقم واحد وهو الذي كان من المفروض أن يتقدم للتسديد ... ما فعله نجانغ غير مقبول ولن يمر بدون محاسبة لأن إضاعة ضربة الجزاء وضعتنا في موقف صعب وحرج وكان يمكن أن ندفع الثمن باهظا... تأهلنا إلى الدور الثاني طبيعي لأن الهدف هو اللقب وعلينا أن نظهر بأكثر جدية وأكثر تركيز في الأدوار القادمة حتى نمهد لأنفسنا أوقر سبل النجاح.