باريس (وكالات) شنت مارين لوبان مرشحة الرئاسة الفرنسية عن حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف حملة شرسة على الإسلام و المسلمين و دعت إلى "وجوب محاربة الدين الإسلامي الذي بات يزحف ويمتد ليصل إلى كل بيت في فرنسا" على حد تعبيرها. و قالت المرشحة للرئاسة فرنسا و - التي تشير استطلاعات الرأي إلى أنها تحتل المركز الثالث بين مرشحي السباق الرئاسي بعد الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي والمرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند - : "إن الحرب على الدين الإسلامي لابد وأن تستمر ولا تتوقف أبدًا... ليس هناك أي عيب أو عار في محاربة التمدد الإسلامي في فرنسا، أو ما بات يعرف بأسلمة فرنسا...". وذهبت اليمينية المتطرفة الى أبعد من ذلك بالتحريض على المسلمين في بلاها بأن أشارت إلى أن التيار الذي تنتمي إليه (اليمين المتطرف) لن ينجب من جديد أمثال منفذ اعتداء النرويج أندريس بيرنغ برايفيك (اليميني المتطرف أيضًا)، والذي يزعم أن دافعه وراء قتله 77 شخصًا - كان أيضًا محاربة المد الإسلامي في النرويج والحفاظ على الهوية الثقافية لبلاده. و هذه ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا الإسلام و المسلمين و هي بذلك اتبعت نهج والدها المثير للجدل صاحب الأطروحات العنصرية جون ماري لوبان و سبق لها و أن أطلقت تصريحات عدائية في سياق حملتها الدعائية لكن تصريحاتها هذه المرة أشد بكثير من سابقاتها و تضمنت علنا تحريضا غير مسبوق حين تحدثت عن سفاح النرويج بشكل يميل إلى المديح لارتكابه مجزرة مروعة في بلاده بدعوى حمايتها من المد الإسلامي !.