الجزائر (وكالات) أقرت أجهزة استخبارات غربية بسوء تقديرها لنتائج الحرب على ليبيا و الإطاحة بنظام معمر القذافي مشيرة الى أن سوء التقدير يتعلق بخطر المقاتلين وتأمين عدم تهريب السلاح من ليبيا الى دول مجاورة مثل مالي و أيضا وصول هذه الأسلحة التي تقدر بكمية ضخمة إلى أيدي تنظيم القاعدة . و ذكرت تقارير أن اجتماعا أمنيا عالي المستوى، عقد خلال اليومين الماضيين بالعاصمة الجزائرية انتهى، إلى دعوة بلدان الساحل لبذل مساع للحيلولة دون نشوب حرب بين السلطة الانتقالية في مالي وحركة "الأزواد" (المتمردون الطوارق) في شمال البلاد. واعتبر المشاركون في الاجتماع أن أي انزلاق للوضع في شمال مالي، يصب في مصلحة التنظيمات الإسلامية التي أصبح ظهورها علنيا في مناطق النزاع. و أشارت التقارير الى أن خبراء ينتمون لأكثر من 30 دولة تعاطوا مع أهم الملفات ذات الصلة بالتهديد الإرهابي، بمنطقة الساحل وعلى وجه التحديد في مالي، وبدرجة أقل في ليبيا. وتقع البلدان التي شاركت في اللقاء، بالمنطقة جنوب الساحل والمغرب العربي والقرن الإفريقي زيادة على البلدان الشريكة للمنطقة في قضايا الأمن والتدريب العسكري، أبرزها الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وبريطانيا. بقضايا محاربة الإرهاب. وقال المصدر إن خبراء الساحل ''مارسوا ما يشبه النقد الذاتي''، بخصوص إفرازات الحرب الأهلية. و ذكر بعضهم أن الأجهزة الأمنية بالمنطقة قصّرت في تقدير الحرب الليبية على حقيقتها، من ناحية نتائجها على المنطقة. واعتبروا انتقال مئات المقاتلين الموالين للعقيد الراحل معمر القذافي، من ليبيا إلى شمال مالي عائدين إلى قبائلهم، وتسرّب حجم كبير من السلاح بمثابة متغيّر خطير في المعادلة الأمنية لم يكن في الحسبان. ووجه بعض الخبراء، حسب المصادر ذاتها، انتقادا للحكومة الأمريكية التي تعاملت ببرودة مع هيئة الأركان المشتركة التي أنشأت بمدينة "تمنراست" عام 2010، والتي تشارك فيها أربع دول بالساحل. وسعت في مقابل ذلك، إلى تشكيل قيادة مشتركة بديلة في "واغادوغو". واعتبروا ذلك ''تشتيتا لجهود يفترض أن تنصب على محاربة العدو المشترك المعلوم لديهم ألا وهو تنظيم" القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي''.