نظمت مساء أول أمس بقاعة القبة بالمنزه وسط حضور أمني مكثف، نقابة أعوان وإطارات أمن رئيس الدولة والشخصيات المهمة بالتعاون مع شركة «أفكار» لتنظيم الحفلات حفلا فنيا ضخما تحت عنوان«الولاء لتونس» أحياه الفنان اللبناني وائل جسار مع الفنانة التونسية منال عمارة والفنان الشعبي وليد التونسي. قبل بداية الحفل، قامت لجنة التنظيم ببث بعض الأغاني الإيقاعية لإلهاء الجمهور عن التأخير الحاصل، خاصة أن القاعة امتلأت على آخرها قبل ساعتين على الأقل من موعد الحفل، واستطاع المنشط معز الزرعي، بخفة روحه، امتصاص غضب الجمهور وتململه قبل أن تصعد منال عمارة على الركح لتقدم باقة من الأغاني الإيقاعة التي تفاعل معها الجمهور بالهتاف والرقص، حيث قدمت اغنيتها الجديدة «نعملك البوخوخو» ثم قدمت «على رايو» و«هاللالي» و«أصحاب البارود» و«صبري صبري» لتختم فقرتها بأغنية «سرفايف» التي تفاعل معها الجمهور. منال قبل أن تفسح المجال لوليد التونسي عبرت عن سعادتها بوجودها في هذا الحفل ولقائها بالجمهور معتبرة أن السعادة الحقيقية لأي فنان هي تواجده مع جمهوره. صعود وليد التونسي على الركح قابله ترحيب كبير من الجمهور الذي عبر عن مساندته له في المحنة التي مرّ بها مؤخرا، خاصة أنه قال إنه سيقدم أغنية كتبها ولحنها بنفسه بعنوان «يعوض ربي» حول ما تعرض له في الآونة الأخيرة ثم قدم «مانجمش نعيش» و«بالله يا طير» و«كل يوم حبك يزيد» و«يا بادية بالعيب» و«مالك روحي» التي يقدمها للمرة الأولى. الجمهور الذي تفاعل مع التونسي ألح على إعادة أغنية «بالله يا طير» فاستجاب وليد التونسي وأعاد الأغنية وأثناء مغادرة الفرقة لتفسح المجال أمام فرقة وائل جسار قالت إحدى الفتيات للجمهور إنها أتت خصيصا لسماع أغنية «غلطة عمري» فاستجاب لها وليد التونسي وقدم الأغنية بصوته ودون مصاحبة الفرقة. ثم تناول الحبيب بدر رئيس شركة «أفكار لتنظيم الحفلات» الكلمة فتوجه إلى مجموعة من الشباب الذي اقتحم القاعة دون أن يحمل تذكرة طالبا منهم الالتزام بالهدوء، وشكر أعوان الأمن الذين اعتبرهم أصدقاء للمواطن ويسهرون على حمايته. ثم قال إنه يحضّر لحفلة ضخمة ينظمها بالاشتراك مع نقابة الديوانة يوم 9 جوان بقاعة رادس يحييها فضل شاكر وشيرين عبد الوهاب ووليد التونسي ومنال عمارة قبل أن يفسح المجال لوائل جسار الذي عبر عن سعادته بتواجده في تونس وأكد أن الجمهور التونسي هو المقياس الحقيقي لنجاح أي فنان قبل أن يقدم باقة من أحلى أغانيه مثل «حبك اكبر من كده» و «جرح الماضي» و«مشيت خلاص» و«قلت احبك» و«غريبة الناس» «و خليني ذكرى». ورغم التقنيات الصوتية الحديثة التي توفرت لوائل جسار فإن عطبا فنيا أفسد الحفلة على مستوى الصوت، حيث أن مضخمات الصوت أطلقت نشازا أفسد الحفل. تصريحاتهم: وائل جسار: رغم أنه ترك القبة مباشرة بعد انتهاء الحفل ودون أن يفسح المجال للصحفين للحديث معه فقد تمكنا من الحديث معه قبل دخوله الكواليس، حيث صرح ل«التونسية» أنه سعيد بالتواجد في تونس التي تمثل رمزية ثورية حيث أنها مولد الثورة العربية، معتبرا أن تونس تستحق أن تعود إلى جوها السابق مناديا بضرورة التوافق و عدم ترك الخلاف يقسم البلاد إلى معسكرين حداثي وإسلامي لأن تونس بلد كل التونسين ويجب التعايش فيما بينهم . وليد التونسي: أكد ل«التونسية» أن وجوده بهذه الحفلة كفيل بأن يعيد اليه ثقته بنفسه بعد الذي تعرض له، مؤكدا أنه تعرض لمظلمة كبيرة من أشخاص أرادوا الكيد له إلى درجة أنه تعرض للتهديد بالقتل كما عبر عن استيائه من وسائل الاعلام التي لم تقف معه ولم تسانده في محنته، خاصة أنهم يعلمون انه ليس تاجر مخدرات وأنها تهمة كيدية ليس إلا. هوامش من الحفل التنظيم كان نقطة الضعف الكبرى للحفلة، حيث اقتحمت مجموعة من الشبان الحفل و كان التنسيق بين المنظمين مفقودا رغم المجهود الذي بذله اعوان الامن للتخفيف من حدة التشنج التعامل مع الصحفيين كان جيدا الى حدود انتهاء فقرة وليد التونسي وقبل صعود وائل جسار حيث تم منع الصحفيين من التصوير وتم الاعتداء على الزميل نبيل شرف الدين (مصوّر ب«التونسية) بالعنف من قبل شخص تابع لشركة "أفكار". وليد التونسي، أثناء حديثه معنا ومع الزميلة هالة الذوادي، كان متأثرا إلى حد البكاء لسوء التعامل الذي حظي به وتجاهل الإعلاميين . منال عمارة عبرت عن استيائها من تجاهل الإذاعات لها ورفضهم بث أغنيتها الجديدة "نعملك البوخوخو" حسام بن احمد صور: نبيل شرف الدين