اجتمعت أمس لجنة المتابعة بالإدارة الوطنية للتحكيم برئاسة رياض الحرزي «مؤقتا» بعد تجميد نشاط عاطف اليعقوبي بالحكمين «غازي بن غزيل» و«يسر سعد الله» وذلك على خلفية أدائهما المهزوز في مباريات الجولة الفارطة وقد ارتأت اللجنة المذكورة اتخاذ التدابير اللازمة في حق الحكمين وإحالة العقوبة على أنظار المكتب الجامعي الذي عقد هو الآخر أمس اجتماعه الدوري. لجنة المتابعة لم تستدع الحكم «عصام الرحموني» للمساءلة رغم الهفوة التي ارتكبها في مباراة «الجليزة» والترجي التونسي بعد إعلانه عن ضربة جزاء أثبتت اللقطات التلفزية أنها غير موجودة رغم اجتهاد بعض محللي وخبراء التحكيم... ولئن كنا نبارك هذا التوجه الجديد صلب الإدارة الوطنية للتحكيم والوقوف بجدية أمام بعض الأخطاء الفادحة التي تأتيها الصفارة التونسية فإننا نعيب على لجنة المتابعة تعاملها بسياسة المكيالين في محاسبة الحكام المذنبين، لأنه لا يعقل أن يعاقب حكم ما على صنيع ارتكبه في وقت يقع فيه غض الطرف على هفوة مماثلة...نقول هذا الكلام لان بعض حكّام النخبة عبّروا لنا عن استيائهم العميق من تجاهل لجنة المتابعة لخطإ «الرحموني» ورأوا أن في الأمر لبسا ما على اعتبار أنهم لمسوا في سياسات اللجنة المذكورة تكريسا لمبدإ «ناس فرض وناس سنّة»، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها التعامل مع حكام النخبة بهذه الطريقة في وقت خلنا فيه أن مثل هذه الممارسات قد ولّت وانتهت مع المخلوع وسليم شيبوب...