وصف السيد عبد الرؤوف العيادي أمين عام حزب «المؤتمر من أجل الجمهورية» الاعتداء الذي تعرض له الوفد القيادي من طرف ميليشيات ب«الخطير» وبأنه يتنزّل في إطار العودة الى ممارسات المخلوع. وأكد العيادي في تصريح ل«التونسية» أن الوفد القيادي، الذي تحول الى مدينة قابس بغرض عقد اجتماع بقواعد الحزب، تعرض الى اعتداء خطير باستعمال مليشيات من الواضح أنها مأجورة. وقال العيادي إنه فور وصولهم إلى مقر الإجتماع، لجأت مجموعة من «البلطجيّة» المجهولين الذين كانوا غرباء عن المكان وعن الحزب إلى الإعتداء بالعنف اللفظي المتمثّل في السُّباب وإطلاق النعوت البذيئة السوقيّة عليهم وتهديدهم في سلامتهم الجسديّة ومنع إجتماعهم بمنخرطي الحزب بالقوّة. كما سارع «البلطجيّة» الذين تجاوز عددهم 20 شخصا إلى ثقب عجلات سيارات أعضاء الوفد لمنعهم من التنقّل. وأصدر المجلس الوطني المصغّر لحزب «المؤتمر من أجل الجمهورية» بيانا استنكر فيه ما تعرض له عبد الرؤوف العيادي والوفد المرافق له واصفا هذه الممارسات بعودةٍ خطيرة للأساليب الإنتقاميّة والإجراميّة من المخالفين السياسيّين بإستعمال الميليشيات التي كان يُمارسها نظام الدكتاتور المخلوع محملا وزراء الحكومة المسؤوليّة كاملة في أيّ أذى قد يلحق بأعضاء قيادة الحزب مناشدا كل أطياف المجتمع المدني والسياسي الوطني والدولي مساندة قيادات حزب «المؤتمر» في ما تعرّضوا له من اعتداء. وقال البيان إنّ «هؤلاء البلطجيّة ذكروا أنّهم مرسلين من طرف وزراء الحزب بالحكومة وعضوه بالمجلس التأسيسي عن مدينة قابس... وقد تمّ استقدام هذه الميليشيا على متن حافلة مخصّصة". ويأتي هذا الاعتداء على وفد قيادة الحزب بمدينة قابس، حسب البيان، «أيّامًا قليلة بعد حملة شتم وتشويه لقيادات الحزب وعلى رأسها الأمين العام الأستاذ العيادي والقياديّان المؤسسان فتحي الجربي وسليم بوخذير وكذلك أعضاء المجلس التأسيسي أطلقتها صحيفة صاحبها معروف بصلته بالبوليس السياسي، واللافت أنّ هذه الممارسات نفسها كانت تمارس على «المؤتمر من أجل الجمهورية» زمن بن علي حيث كانت صحيفة قريبة من البوليس السياسي تطلق حملة تشويه ضدّنا ، لتقوم ميلشيات مأجورة بعد ذلك بالاعتداء الجسديّ علينا في محاولة لترهيبنا وإثنائنا عن خطّنا النضالي". وجاء في البيان أن مناضلي «المؤتمر من أجل الجمهورية» الذي دافع عن الجمهورية وعن حقوق الشعب السليبة زمن القمع لا يهابون عودة أفراد من الحكومة الحاليّة إلى ممارسات بن علي نفسها باستعمال الميليشيات المأجورة للنيل من سلامتنا الجسديّة وتسخير الصحافة الصفراء لهتك أعراضنا»، وذكّر البيان هؤلاء بأنّ «لجوءهم إلى مثل هذه الوسائل لن يلغي شرعية الأمين العام ولا تعلّق الحزب بالوقوف إلى صفّ الشعب كلّما نال أي طرف من حقوقه".