في إطار إدراجها بالسوق البديلة لبورصة تونس، تفتتح المعامل الآليّة بالساحل، المختصة في تصنيع أواني المطبخ والتجهيزات الصحيّة، عمليّة الاكتتاب في الترفيع في رأسمالها من الاثنين 30 أفريل 2012 ليتواصل إلى غاية يوم الجمعة 11 ماي 2012 وذلك بعرض 600000 سهم للاكتتاب العمومي بسعر موحّد بقيمة اسميّة حددّت ب10 دنانير للسهم الواحد، (أي ٪60 من مجموع الأسهم المطروحة) و400000 سهم عن طريق الاستثمار المضمون (أي ٪40 من مجموع الأسهم المطروحة) وسيتم طرح هذه الأسهم بنفس شروط عرض الاكتتاب الموّحد.ويمثل مجموع كامل الأسهم المطروحة للإدراج بالبورصة 28،9 %، بعد الترفيع في رأس مال الشركة. وتولّى مكتب الاستشارة والتدقيق والتكوين الدولي، عضو شركة برايس واتر هاوس كوبر الدولية، مهمة التقييم، فيما تضطلع شركة ماك أس.أ (MAC SA)، الوسيط لدى البورصة، بعمليّة الإدراج وبدور المؤسّسة الراعية. وقد أوضح السيّد بسّام الوكيل، رئيس مجلس إدارة المعامل الآليّة بالساحل أن عمليّة الترفيع في رأس المال «تهدف أساسا إلى تعزيز أصول الشركة ومساندة تطوّرها، إذ تمكننا من تدعيم الوضع المالي للشركة بمبلغ 6.75 مليون دينار والتخفيف من العبء المالي عن طريق سداد مسبق للديون والمقدر ب 1.675 مليون دينار. من ناحية أخرى تعتزم الشركة اقتناء ميتال آر وهي مؤسسة مصرية ذائعة الصيت متخصصة في الأواني الفضّيّة. ويشمل هذا الاقتناء ٪40 من رأسمالها بمبلغ يقدّرب5.25 مليون دينار منها 3.25 مليون دينار بواسطة الأصول الثابتة لعملية الترفيع في رأس المال. وسيكون لهذين الهدفين الاستراتجيين الأثر السريع لدعم تمركز المعامل الآليّة بالساحل، إذ أنّ ميتال أر ليست فقط مكمّلا للتطوّر الصناعي للشركة بل هي أيضا وخصوصا علامة بيارد السويسريّة المتميّزة، تفتح أبوابا هامة لاقتحام الأسواق الخليجيّة". وأضاف السيّد بسّام الوكيل أنّ «المعامل الآلية بالساحل والتي تزخر بخبرة 50 عاما من الخبرة الصناعيّة الراسخة تدخل اليوم مرحلة جديدة وذلك بإدراجها بالبورصة. فهي بذلك تعطي الوسائل الفعليّة للتخفيف من الأعباء المالية وتفعيل المرحلة الثالثة والأخيرة من برنامج إعادة التأهيل وتكملة خط طلاء الأواني الفضيّة والتوسع في الأسواق الإفريقية والعربية وهي بذلك تدعم موقعها الريادي". نصف قرن من الريادة وعلامة ذائعة الصيت تعتبر المعامل الآليّة بالساحل والتي أنشئت سنة 1962 من قبل الشركة التونسيّة للبنك، رائدة السوق التونسيّة للصناعات الميكانكية، إذ تملك ٪60 من حصة السوق للحنفيات و٪40 لأواني المطبخ. وهي تستعد للاحتفال بخمسينيّتها في شهر أكتوبر المقبل وقد تمّت خوصصتها سنة 2008. وتتواجد المعامل بسوسة على مساحة تقدّر بأكثر من 72 ألف م2 من بينها 20 ألف م2 مساحة مغطاة. وتعتبر منتوجاتها ذات جودة رفيعة مطابقة للمواصفات التونسيّة والأوروبية، إذ تتوّفر تشكيلة الحنفيات على ما لايقل عن 80 صنفا من الخلاّط و30 صنفا من النوع المطلي بمادة الكروم و70 قطعة غيار و5 أصناف من الإكسسوارات . أمّا فيما يخص أدوات المائدة فإن المعامل الآلية بالساحل تصمّم وتنجز أدوات المائدة من سكاكين وملاعق وغيرها وأدوات طهي وبالبخار والمقالي من احتياجات قطاعي النزل والمطاعم والصناعيين والحرفاء الخواص. شركاء دوليون من الطراز العالمي تعتمد المعامل الآليّة بالساحل على شراكات تكنولوجيّة بالتعاون مع أكبر الشركات العالمية لتدعيم أليات الابتكار وقدرتها التنافسيّة. ففي قطاع التجهيزات الصحيّة تعتمد المعامل الآليّة بالساحل على الشراكة المتميّزة للتجهيزات الصحيّة لأنطونيو فراتني، في مجال المعدات أو نقل الخبرات لإنتاج التشكيلات الجديدة والتصدير. أمّا فيما يخص التوزيع وبعد دخولها للسوق الجزائرية والليبية والفرنسية، فإن المعامل الآليّة بالساحل تتأهب بذلك للتمركز من الناحية الصناعية والتسويقية في كامل المنطقة ممّا يبّشر بمزيد من الشراكات في شمال إفريقيا خلال السنوات القادمة وتدعيم المسالك التجاريّة. من ناحيته قدّر الرئيس المدير العام للشركة أن أنموذج التطوّر قد أسس على الدعامة التكنولوجيّة والشراكة مع كبرى العلامات الدولية بضمان التوّسع العالمي لمواجهة التحديات الدوليّة. التناغم في مجموعة الوكيل من بين أهم مقوّمات المعامل الآلية بالساحل هو انتماؤها إلى مجموعة الوكيل التي أسسها السيّد محمد الوكيل سنة 1976 ويباشر إداراتها حاليّا ابناه بسّام ووليد بالاعتماد على فريق إداراي ذي كفاءة عالية. وللتذكير فإن مجموعة الوكيل والعاملة في العديد من المجالات خاصة توزيع السيارات (سيتروان ومازدا) والصناعة الميكانيكية (ساجام وميغ والمعامل الآليّة بالساحل) والصناعات الغذائية والتجارة الدولية والتكنولوجيا (ميس ولوكيل كوم وفونو وغيرها)، وتعّد من بين أهم عشر مجموعات تونسيّة خاصة وتواصل توسعها في بلدان المغرب العربي والمنطقة العربية وجنوب الصحراء الإفريقية وهي تتوّفر على 27 مؤسسة متفرّعة عنها و3852 عاملا يشتغل بصفة دائمة وقد حققت في سنة 2011، رقم معاملات قدّر ب 648 مليون دينار. فريق إداري من أعلى طراز يتوّلى إدارة المعامل الآليّة بالساحل السيّد بسّام لوكيل بصفة رئيس مجلس الإدارة وهو يبلغ من العمر 47 سنة ومتحصل على شهادة الماجستير في الماليّة الدولية وشهادة الدكتوراه في التصرّف الصناعي من جامعة جورجيا بولاية أطلنطا الأمريكية. ومنذ تخرّجه اشتغل بشركة كوكا كولا حيث عمل ضمن الفريق المكلف بالتطوير في أمريكا اللاتينية، كما أنه المؤسس لمجلس الأعمال الأميركي التونسي، حيث عيّن في منصب المدير التنفيذي. وحال عودته إلى تونس، في عام 1993، بعد 9 سنوات من الدراسة والعمل في الولاياتالمتحدة، انضم الى مجموعة الوكيل حيث عمل على تطوير أنشطة جديدة بما في ذلك توزيع السيارات، والتجارة الدولية والصناعة وتكنولوجيا المعلومات وخدمات الاتصالات وغيرها من الأنشطة الأخرى للمجموعة. ونجد إلى جانبه، السيد محمد الجزيري، 51 سنة، وهو مهندس متخصص في الهندسة الكهربائية، تخرج من المدرسة الوطنية للمهدسين بسوسة والذي عمل طويلا في شركة فيليبس في هولندا، كما عمل في إدارة الشركات العاملة في مجال السيارات كما أشرف على إدارة فروع تابعة لمجموعة تونسية كبيرة في خطة مدير عام مساعد. وتشغل المعامل الآلية بالساحل 525 إطارا من بينهم أكثر من 20 إطار سام كما يشرف على الفرق التقنية أكثر من 30 مهندسا وتقنيا ساميا.