كنا تناولنا جريمة القتل التي تعرض لها شاب تونسي بايطاليا يدعى طارق حامد ويبلغ من العمر 25 عاما وذلك بعد ان عثر عليه في منطقة خضراء ممرغا في التراب وفمه مملوء بالزجاج وذلك في أعقاب معركة نشبت بين عدد من المهاجرين من شمال إفريقيا استل فيها بعضهم أسلحة بيضاء فاعتدوا على الضحية والثاني مغربي في العقد الثالث من عمره بسلسلة من الطعنات قبل أن يعمد أحدهم إلى تهشيم قارورة بلورية وملء فم الشاب التونسي بالزجاج. وبفتح تحقيق في الجريمة البشعة تم الاشتباه في مغربيين احدهما المصاب الثاني الذي عثر عليه على بعد أمتار من مكان الجريمة مصابا بجروح خطيرة نقل على إثرها لمستشفى "سانتانا" لتلقي العلاج ومغربي ثان يبلغ من العمر 15 عاما ليتم إيقافهما وإحالتهما على التحقيق كما اشتبه في خمسة آخرين لاتزال التحريات جارية حولهما . وقد اعترف المغربي الذي عثر عليه مختبئا بكنيسة قريبة وكان حافي القدمين في حالة يرثى لها باقترافه الجريمة صحبة مجموعة اخرى وذلك تصفية لحسابات قديمة, كما تم الاستماع إلى شهادات ايطاليين كانوا قد استغاثوا بالأمن الايطالي ليلة الواقعة مؤكدين حدوث صراع دموي حامي الوطيس في منطقة خضراء بمدينة "فيرارا" ( شمال وسط البلاد ) وهي منطقة معروفة بنشاط عصابات المخدرات.. يذكر ان الجرائد الإيطالية قد اختلفت في سبب وفاة التونسي، ففي الوقت الذي تؤكد فيه جريدة "ليبيرتو" أن تشريح الجثة أفاد انقطاع الوريد الفخذي للضحية بسبب طلقات رصاص، مما سبب وفاة مباشرة بسبب النزيف، ذهبت جرائد أخرى لتاكد على أن جروحاً غائرة في مختلف أنحاء جسم الضحية و خاصة على مستوى الخصر و الفخذ أفقدته كمية كبيرة من الدماء كانت سبب وفاته.