باريس (وكالات) يبدو أن نكسة اليمين الفرنسي لن تقف عند حدود الهزيمة في الإنتخابات الرئاسية فبعد أن نجح المرشح الإشتراكي فرنسوا هولاند في الإطاحة بالمرشح اليميني نيكولا ساركوزي يتجه اليسار وفق أحدث نتائج استطلاعات الرأي للفوز بالانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في جوان المقبل. واظهر استطلاعان للرأي نشرت نتائجهما أمس ان اليسار الفرنسي سيلحق هزيمة بحزب "التجمع من اجل الجمهورية" المحافظ الذي يتزعمه الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي في الانتخابات البرلمانية . و حسب التقديرات فإن الحزب الاشتراكي بزعامة هولاند وشركاءه من الأحزاب اليسارية قد يحصلون على ما نسبته 45 إلى 46 بالمائة من أصوات الناخبين في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في العاشر من جوان القادم في حين قد يحصل حزب التجمع من اجل الجمهورية على ثلث الأصوات. ويراهن اليسار على نكسة اليمينيين في انتخابات الرئاسة لكسب صوت الناخب الفرنسي و كسب قوة دفع جديدة بعد أن عاد الإشتراكيون لحكم فرنسا بعد 10 سنوات في المعارضة .و قد يكون من الطبيعي أن ترجح كفة الأحزاب اليسارية في هذا الظرف على حساب الأحزاب اليمينية التي قادها ساركوزي الى أسوء نكسة في تاريخ فرنسا و التي جعلت سياسته الناخب الفرنسي يفقد الثقة في "اليمين " فعاقبه بانتخاب مرشح يساري و الأمر ذاته قد يسري على المرشحين من اليمين للإنتخابات البرلمانية. وأشار استطلاع لمركز "سي.اس.ايه" لأبحاث الرأي العام إلى أن الاشتراكيين سيحصلون على 32 بالمائة من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية بينما سيحصل حلفاؤهم في حزب الخضر على 4 بالمائة وجبهة اليسار على 10 بالمائة. أما مركز "بي في أيه فمنح الاشتراكيين وفقا للعينة المستجوبة 30 بالمائة من الأصوات والخضر 4.5 بالمائة وجبهة اليسار 10.5 بالمائة.و منح مركزا الإستطلاع نسبا متقاربة لما قد يحصل عليه حزب "التجمع من أجل الجمهورية" تراوحت بين 32.5 بالمائة و 33 بالمائة. ووفقا لاستطلاع "سي.اس.ايه" فإن الجبهة الوطنية -التي ثمثل أقصى اليمين- قد تحصل على 12 بالمائة من الأصوات في الانتخابات البرلمانية بينما قدر استطلاع "بي.في.ايه" نسبة الأصوات التي ستحصل عليها الجبهة ب 16 بالمائة.