من المفارقات التي ميزت تحديد التشكيلة الأساسية للترجي الجرجيسي في المقابلات الأربع الأخيرة من مرحلة الذهاب والتي حيرت كل أحباء الفريق، أنها كانت موجهة قصدا لتحصين الدفاع، بالنظر لتركيباتها في كل هذه المقابلات حتى تلك التي كان الترجي الجرجيسي يستضيف فيها منافسيه وبالتحديد مزاحميه المباشرين على ضمان البقاء. في المقابل ومنذ بداية مرحلة الإياب فاجأ الإطار الفني الجميع وخاصة منافسيه بتعمده انتهاج خطط فنية هجومية حتى خارج جرجيس. ما يدل على أن غازي الغرايري ومساعديه لم يكونوا مخيرين بالنظر للزاد البشري الذي كان متوفرا بأدنى عدد جراء الغيابات المتعددة و المتجددة في صفوف مجموعة الأكابر وهو ما يفسر استنجاد الإطار الفني ببعض اللاعبين من صنف الآمال. هذا «التطاول» أو العناد الذي غرسه الغرايري في اللاعبين باختياره الهجوم والذي أعطى أكله بتحقيق انتصارين متتاليين ضد كل من نادي حمام الأنف بملعب رادس والأحد الماضي الملعب التونسي بجرجيس اظهر خلالهما الترجي الجرجيسي شخصية قوية جدا بقلبه للأوضاع و تبديل التأخر في النتيجة إلى التقدم فيها. حيث ينتظر أن يتواصل هذا «التحدي» اليوم ضد الاتحاد المنستيري في مقابلة استعد لها زملاء النوالي كما يلزم وعلى مرحلتين اشرف على برنامج الأولى المنجز بجرجيس فيصل العريض و تكفل بالإشراف على الثانية بمركب النجم الساحلي بسوسة غازي الغرايري في إطار تربص إعدادي مغلق استهله الفريق بإجراء حصة مسائية فور وصوله أول أمس خصصت لإزالة إرهاق السفر . التشكيلة المتوقعة وسام النوالي – شرف الدين بالحاج – سفيان القصايري – مالك بحر – كوفي دانكوا – أيمن منافق – رامي الدرقاع – علاء عباس – حاتم سلامة – إبراهيم سيلا – ماهر عامر . قال:سفيان القصايري (الترجي الجرجيسي) :عازمون على تحقيق الانتصار الانتصارات التي حققناها في المدة الأخيرة لم تأت بالصدفة، بل جاءت نتيجة عمل جاد هندس له الإطار الفني وأطرته من جميع جوانبه الهيئة المديرة بتوفيرها لكل مستلزمات وظروف النجاح. حيث شهدت أجواء الفريق تحسنا كبيرا ساعدنا على الإعداد الجيد لمقابلتنا اليوم ضد مضيفنا الاتحاد المنستيري التي سنستغلها لتأكيد وجهنا الجديد بعد عودة كل الذين كانوا متغيبين لأسباب مختلفة بما يسمح لنا باختيار التشكيلة والخطة الفنية الملائمتين لتحقيق الانتصار ومواصلة استفاقتنا .