يستأنف اليوم فريق النادي الإفريقي تمارينه استعدادا لمباراة الفريق المرتقبة هذا الأربعاء ضد الأمل الرياضي بحمام سوسة في إطار مباراة تندرج لحساب الجولة الثالثة إيابا من بطولة الرابطة المحترفة الأولى ويدخل الإفريقي هذه المباراة بمعنويات مرتفعة بعد انتصار السبت الفارط على ممثل كرة القدم السوازيلندية في مواجهة غنم منها الإفريقي الشيء الكثير بما أنه كسب بطاقة العبور من جهة واستعاد توازنه المعنوي والهجومي من جهة ثانية كما أن المهاجم التشادي ايزيكال واصل تألقه اللافت في الجولات الأخيرة وضرب بالثلاث مرّة أخرى، في المقابل يمكن التأكيد على أن الإفريقي قد يخسر خدمات مهاجمه العائد زهيّر الذوادي الذي زاد في توتير الأجواء بينه وبين جماهير الفريق ومن يدري قد تكون مباراة روايال ليوبار هي الأخيرة لجناح الإفريقي الطائر بألوان الأحمر والأبيض. لوفيغ يستجدي الجماهير... باتريك لوفيغ مدرب النادي الإفريقي لم يكن راضيا عن المستوى الذي قدمه فريقه في مباراة السبت الفارط لكنه في المقابل لم يخف ارتياحه للنتيجة المسجلة على أرضية الميدان واعتبر أن النادي الإفريقي وفي ظل الظروف التي يمر بها في الآونة الأخيرة في حاجة إلى الرفع من معنوياته وشد أزره وذلك من خلال دعم أنصاره حيث طالب لوفيغ جماهير الإفريقي بضرورة الوقوف إلى جانب فريقها وترك كل الخلافات الجوهرية التي تهم مقاليد التسيير داخل الفريق على جنب والاكتفاء بمساندة الفريق الذي يسير على الطريق الصحيح. لوفيغ بدا مستاء جدا من الظروف التي يعمل فيها الفريق وخاصة حرب جماهيره الأهلية التي لم تعد معنية بتشجيع فريقها بقدر انشغالها بتصفية حساباتها...واعتبر لوفيغ أن اللاعبين شاعرون بجسامة المسؤولية وأنهم عازمون على إعادة الفريق إلى مداره الطبيعي لكن هذا لا يمكن ان يتحقق دون دعم الأنصار، ويبقى الإفريقي في المرحلة القادمة في أمس الحاجة إلى جماهيره الوفية لأنه عند التعب المعنوي والإرهاق النفسي لا يمكن لعجلة الفريق أن تدور دون آهات الجماهير وحماستهم التي تبعث في اللاعبين العزيمة والإصرار... بين الذوادي وايزيكال... قائد النادي الإفريقي السابق زهير الذوادي رفض ارتداء شارة القيادة خلال المباراة الفارطة ولئن كان هذا التصرف غير مبرّر على الأقل حسب وجهة نظر بعض الجماهير الحاضرة في تلك المباراة فإن زميله في الفريق المهاجم التشادي ايزيكال ضرب أحسن مثال في التعلق بفريقه واحترام ما بقي من حرمة القميص الذي يرتديه... ايزيكال وبغض النظر عن الأهداف التي سجلها في مباريات فريقه الأخيرة فقد بدا متحمسا أكثر من العادة وجابه بمفرده بعض المشاكل التي اعترضت الإفريقي رغم المشاكل الداخلية التي تنخر جسد الفريق وغياب المنح والحوافز المالية وما شابه ذلك... ايزيكال الغريب عن أجوار الدار امتثل لحرمة النادي وسارع بفض إشكال شارة القيادة الذي افتعله زهير الذوادي على أرضية الميدان في المقابل يتساءل البعض عن حقيقة ما يدور في ذهن «الزو» بعد كلّ الممارسات الغريبة التي يأتيها هذا الأخير في حق فريقه... لهذا يرتمي البعض في حضن سليم الرياحي... مني النادي الإفريقي لكرة اليد بهزيمته الثانية في مرحلة التتويج بعد خسارته لدربي الأجوار ضد الترجي التونسي في مباراة لاح فيها الإفريقي بعيدا عن مستواه بسبب غياب التركيز وتواضع مردود بعض اللاعبين المؤثرين في الفريق على غرار كمال العلويني الذي قد يكون أحد العناوين الرئيسية داخل الفريق في الايام القليلة القادمة... العلويني شارك في هذه المباراة وسط أحاديث متزايدة تؤكد توقيعه للترجي وتلقيه هدية زواجه من رئيس الأحمر والأصفر حمدي المدب... أخبار نفاها جملة وتفصيلا كمال العلويني بنفسه ولكن إن ثبتت صحتها ستكون ضربة موجعة وقاسمة لفريق باب الجديد الذي أصبح تحت رحمة الجار وضحية ميولات رئيسه الذي انتهك حرمة الإفريقي، أكثر من مرّة وشرّع لنفسه الاستفادة من خيرات الحديقة «أ»...مثل هذه الممارسات هي التي ولّدت مشاعر اليأس والإحباط في صفوف جماهير الإفريقي، وحالات العجز المرضي التي انتابت رجالات الفريق هي التي دفعت شعب الإفريقي إلى الارتماء في حضن سليم الرياحي عسى أن يكون هذا الأخير أفضل خيار وينهي عهد الخصاصة ويكون ندا لامبراطورية حمدي المدب وحتى نكون على بيّنة من حقيقية الأمور، النادي الإفريقي اليوم في حاجة إلى مليارات الرياحي هذا مما لا شكّ فيه ويبقى التحفظ الوحيد في هذه المسألة هو سليم الرياحي نفسه... إرادة سياسية... ستكون جلسة اليوم التي ستجمع بين رئيس الإفريقي الحالي جمال العتروس وحمادي بوصبيع وفريد عباس ومنير البلطي وحمودة بن عمار في مكتب وزير الشباب والرياضة طارق ذياب بحضور سليم الرياحي المعني برئاسة الإفريقي محددة بشكل كبير لمستقبل الفريق ولجلسته الانتخابية المرتقبة... التنبؤ بما سيحدث في جلسة اليوم إن كتب لها أن ترى النور بما أن السيد الوزير لم يجدّد طلب الضيافة إلى حدّ كتابة هذه الأسطر يبدو أمرا صعب المنال لكن ما نود التأكيد عليه هو أن هناك مساعي حثيثة من ممثلي النادي الإفريقي للضغط على سليم الرياحي واثنائه عن الترشح لرئاسة الفريق. الأمر ليس مجرد تخمينات بما أن ما لمسناه من خلال محادثاتنا مع أكثر من طرف يؤكد وجود هذه الرغبة، فالعتروس يرفض المغادرة بهذه الطريقة ويدرك أن خروجه مرتبط أساسا بمشروع الرياحي مع الفريق, عباس والبلطي أعلنا صراحة رفضهما دخول رئيس الاتحاد الوطني الحر عالم الإفريقي وبوصبيع وبن عمار يسيران في هذا الاتجاه رغم تكتمهما عن الأمر... أحد الأسماء المعنية بجلسة اليوم أكدت لنا من خلال اتصال هاتفي أن سليم الرياحي لن يكون رئيس النادي الإفريقي سواء بقي العتروس أو غادر إلا إذا كانت هناك إرادة سياسية يتبناها السيد الوزير تدعم وصول الرياحي إلى رئاسة الفريق وهذا ما يخشاه «كبارات» الإفريقي مع المعذرة لجمهور النادي الإفريقي عن استخدام هذا الوصف... هل تكون المفاجأة..؟ محضر الجلسة الاستثنائية للنادي الافريقي سيكون هو الآخر على طاولة الوزير وحسب ما أكدته لنا مصادر من داخل فريق باب الجديد فإن المحضر المذكور قد يكشف عن عديد الإخلالات القانونية في هذه الجلسة بما ان عديد النقاط لم يقع التنصيص عليها كما انه لم تقع المصادقة عليها نظرا للأجواء «الفيراجية» التي سادت جلسة «القولدن توليب»...إلغاء جميع الشروط المتعلقة برئاسة الفريق هو من بين النقاط التي لم يقع المصادقة عليها وهي النقطة التي قد تجهض أحلام سليم الرياحي وتسلبه كرسي الرئاسة بما ان سلطة القانون التي تشدّق بها المحامي عماد الرياحي في الجلسة المذكورة قابلة للطعن هي الاخرى نظرا لأن الأمور سارت خارج الإطار القانوني ويغالط نفسه من يدعي عكس ذلك... على ذكر المحامي عماد الرياحي هناك من أكد أن هذا الأخير اجتمع بسليم الرياحي عقب انتهاء الجلسة بتنسيق من معز المزالي الرجل الخفي في بلاط سليم الرياحي والأكيد ان أسباب هذا الاجتماع مكشوفة ف«الرياحيان» ينشدان الأمر ذاته.. صدارة الأحداث في النادي الإفريقي,الاول بسلطة القانون والثاني بشرع المال...