قال رياض بالطيب وزير الإستثمار والتعاون الدولي ل«التونسية» ان المؤتمر الخامس عشر للمستثمرين العرب والذي تحتضنه بلادنا على مدى يومين ويضم مختلف الغرف الصناعية والتجارية والفلاحية يعتبر من أهم المؤتمرات على الصعيد العربي وحتى من حيث الموضوع. وأضاف ان «الإستثمار» في ظل التحولات التي عاشتها المنطقة العربية وخاصة دول الربيع العربي يعتبر هاما، مشيرا إلى أنه بعد مرحلة حذر وترقب وانتظار ستشهد المنطقة العربية تحولات على المستوى الإقتصادي والبلدان العربية من الممكن أن تستثمر طاقاتها ومواردها ومدخراتها الكبرى والثروات الباطنية والطبيعية والمساحات الشاسعة للأراضي والتي تشكل فرصا هامة للاستثمار مع ضرورة تنمية العلاقات التجارية بين البلدان العربية وخاصة التجارة البينية والتي لا تزال ضعيفة إلى حد الآن إذ لا تتعدى 9 بالمائة مع تونس في حين أنها تتعدى 80 بالمائة مع الإتحاد الأوروبي. فعلى مستوى الاستثمار لا تزال النسب متدنية وقال: «نأمل أن تكون الآفاق في المستقبل واعدة والاستثمارات العربية والبينية أكبر». وأضاف أنه وحسب أغلب الخبراء لو تتم عملية الاندماج والمبادلات مع البلدان العربية فذلك من شأنه أن يخلق ديناميكية كبيرة ويربحنا ما بين نقطتين وثلاث نقاط نمو، مع العلم أن النقطة الواحدة توفر ما بين 16 ألفا و20 ألف موطن شغل إضافي وهو ما خسرناه للأسف لأسباب سياسية أو لضعف علاقاتنا مع البلدان العربية . وفي ما يتعلق بنوعية الاستثمارات التي تحتاجها بلادنا قال: «نحتاج إلى استثمارات كبرى في البنية الأساسية وخاصة الطرقات والمرافق العامة وقد عبر العديد من المستثمرين عن عزمهم دخول شراكة في هذا المجال، هذا إلى جانب تنفيذ مشاريع تتعلق بالتنمية والفلاحة وكذلك القطاعات الواعدة والتي لدينا فيها مزايا تفاضلية كالطاقة والطاقة البديلة وتكنولوجيا الإتصال والصناعات الميكانيكية والخدمات الاستشفائية والسياحة الرفيعة، والصناعات الصيدلية وهي قطاعات من الممكن أن يتم الاستثمار فيها وقد عبر العديد من المستثمرين العرب في أكثر من مناسبة عن استعدادهم للاستثمار في هذه المجالات وقد تمت في وقت سابق عدة لقاءات وبالتالي نأمل أن تتجسد هذه الاستثمارات على أرض الواقع.