كانت سفرة خاصة لركاب القطار السريع من صفاقس الى تونس يوم الثلاثاء 22 ماي في الرابعة والنصف مساء ... هي سفرة استنزفت منهم الكثير من الجهد والتعب وضياع الوقت ... ويطرح السؤال نفسه بخصوص صيانة معدات الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية ... المفروض في القطار السريع انه يصل بسرعة نسبيا ويختصر توقيت السفرة بين صفاقسوتونس العاصمة الى حدود 3 ساعات لكن ما بدا ظاهرا وقاسى منه المسافرون ان السفرة استغرقت اكثر من ضعف هذا التوقيت والامر لا يعود الى اضراب او اعتصام او قطع خط سكك الحديد ولا حتى الى حادث اصطدام بل الى عطب بالقاطرة واللافت هنا اكثر ان العطب لم يحصل في مناسبة واحدة وانما في مناسبتين ففي البداية تعطلت القاطرة بجهة الحنشة وانتظر المسافرون قرابة ساعة ونصف الى حين وصول قاطرة جديدة قامت بجر القاطرة المعطوبة وبقية العربات وعند الوصول الى قرابة بوعرقوب تعطبت من جديد القاطرة الثانية هذه المرة ليتم الانتظار مجددا ولمدة طويلة ايضا الى حين وصول قاطرة ثالثة لجر القاطرتين المعطوبتين وبقية العربات ولا ندري هل ان الاعطاب صدفة في سفرة واحدة ام ان امور الصيانة وتعهد القاطرات تفرض نفسه بشكل اكثر جدية من اجل عدم اضاعة حقوق واوقات المسافرين الذين هم راس مال الشركة