تم إنشاء ملعب للصولجان بعاصمة السياحة الصحراوية توزر يعتبر الفريد من نوعه في إفريقيا وفي العالم يطلق عليه قولف الواحات وله خصوصيات تجمع بين البانوراما الصحراوي والواحي في آن واحد وقد بلغت كلفة إنجازه 8.1 ملايين دينار وتقدر مساحته ب150 هك منها 25 هك للفضاء المعشب المخصص للاستغلال والمتكون من 18 ثقبا وفضاء آخر مخصص للتمارين والتدريب، ويتكون قولف الواحات أيضا من ناد وفضاء للاستقبال والترفيه بالإضافة إلى مغازة توفر كل مستلزمات وأدوات هذه اللعبة ويشتمل هذا المشروع أيضا على بحيرات لخزن وتجميع مياه الري وهي مياه مطهرة للحفاظ على سلامة العشب ونوعيته مختارة خصيصا لتحمل قساوة المناخ الصحراوي الجاف وله عدة مكونات لكن لم يقع إنجازها إلى الآن. مساع لتنشيط رياضة القولف وسعيا إلى تنشيط هذا الفضاء الذي لم يتم استغلاله الاستغلال الأمثل احتضنت توزر في الفترة المتراوحة من 24 إلى 26 ماي الجاري فعاليات الدور النهائي لكأس العالم للهواة في رياضة الصولجان التي تزامنت مع انطلاق نادي الصولجان في نشاطه تحت إشراف الديوان الوطني للسياحة البرتغالي وكانت الغاية من تنظيم هذه التظاهرة الرياضية الدولية لأول مرة في توزر مزيد التعريف بقولف الواحات على أوسع نطاق وكذلك بهدف تنمية سياحة الصولجان وتطوير القطاع السياحي بالجنوب بصفة عامة والانفتاح على أسواق سياحية عالمية جديدة وقد انبهر المشاركون في هذا الدور النهائي لكأس العالم في رياضة الصولجان للهواة بموقع قولف الواحات الساحر وبمكوناته وأحسوا أنهم يمارسون هواياتهم ورياضاتهم المفضلة وهم يستهلكون في وقت واحد منتوج سياحي أسال لعابهم وشدهم لتنوع وتفرد خصوصياته. دورة في أفريل وكان قولف الواحة استقبل خلال شهر أفريل المنقضي وفي إطار انطلاق نشاط نادي الصولجان ضيوفا أجانب من المولعين بلعبة القولف من عديد البلدان مثل فرنسا وإيطاليا وكوريا الذين شاركوا في دورة في هذا النوع من الرياضة ولاقت نجاحا واستحسان الجميع ولئن اقتصر نشاط قولف الواحات على بعض العمليات والدورات على غرار احتضانه للبطولة التونسية للصولجان أو احتضانه لأول دورة دولية نظمتها دار الأزياء الإيطالية دون التعاون مع الديوان الوطني التونسي للسياحة بمشاركة 60 لاعبا من ضمنهم صحفيون ومنظمون إيطاليون بالإضافة إلى احتضانه لدورتين في هذه اللعبة ضمتا لاعبين محترفين ومنها دورة لاكوست بمشاركة 120 لاعبا فإن نشاط قولف الواحات لم يرتق إلى الآن إلى مستوى طموحات المهنيين السياحيين بالجهة رغم السعي المتواصل للتعريف به ليساهم في تأسيس ثوابت للسياحة الرياضية ولم يساهم إلى الآن في تقديم الإضافة المرجوة للقطاع السياحي الصحراوي ولاشك أن وجود ملعب للصولجان في عمق الصحراء وبين أحضان أشجار النخيل وفي مناخ الجريد الدافئ شتاء يعتبر حلما لأحباء الصولجان لا يتحقق إلا هنا في توزر لهؤلاء الذين يستحيل عليهم ممارسة هذه اللعبة في مواطنهم في عز الشتاء.