من أجل مزيد تجويد التدخلات الميدانية لدور الشباب المتنقلة ووحدات تنشيط الأحياء وسعيا من المنظمين لترسيخ بعض التقاليد التنشيطية المتميزة ضمن منظومة تشاركية واضحة المعالم بين مختلف المؤسسات الشبابية في قطاعي التنشيط الريفي والحضري، انتظمت يوم الأربعاء الفارط الندوة الإقليمية لمؤسسات التنشيط الريفي والحضري بالمركب الشبابي بسوسة. وهي بادرة من اقتراح دور الشباب المتنقلة 1 و2 و3 بسوسة وتحت إشراف الإدارة العامة للشباب بوزارة الشباب والرياضة في حين شارك في فعاليات وأشغال الملتقى كل من دور الشباب المتنقلة ووحدات تنشيط الأحياء بكل من ولاية سوسة والمنستير والقيروان والمهدية إلى جانب سلك التفقد بالولايات المذكورة. ويعتبر التأسيس لهذه التظاهرة نواة فاعلة لطرح الإشكاليات والصعوبات التي مازال يعاني منها قطاع التنشيط الريفي والحضري لتدارسها بين المنتمين للقطاع إضافة إلى تفعيل العمل الشبكي والتشاركي وتكريس جملة من التدخلات التنشيطية ذات البعد الإقليمي للخروج باقتراح بعض التصورات التي من شأنها أن تساعد على السمو بقطاع الشباب. وقد حملت الندوة بين طيات برنامجها ورشتي تفكير وعمل، الأولى تناولت الأنشطة المشتركة والعمل التشاركي (ضبط روزنامة للأنشطة المشتركة بين ولايات الإقليم حسب محطات معلومة ومواعيد مضبوطة) وترأس الجلسة السيد منير بنرحومة بمساعدة السيد الحبيب الشارد كمقرر للجلسة. أما الورشة الثانية فعملت على تصور نموذج نادي شباب ريفي قار (البنية الأساسية، التجهيزات، معالم القائم بشؤون النادي، البرامج..) حيث ترأس أشغالها السيد رجب الشاوش بمساعدة السيد الهاشمي بوسنينية كمقرر عام. وبحثا عن النجاعة والإسراع بتنفيذ التوصيات والمقترحات التي ضمتها التقارير الأدبية للورشتين اجتمعت لجنة إعداد وثيقة عمل تتعلق بالإشكاليات والمعوقات بقطاع التنشيط الريفي والحضري وقدمت في الأثناء مقترحات حول سبل تجاوز الصعوبات ثم صياغة التوصيات والحلول الجذرية، وقد أشرف على رئاسة اللجنة السيد عبد العزيز القارص بمساعدة مقرري الورشتين.