يبدو أن غياب الوعي من طرف الحكومة بفحوى برقية الإضراب العام الجهوي الذي اتخذته إطارات الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة جعل المفاوضات تفشل أمس رغم انعقاد جلسة يوم السبت وأخرى يوم الأحد حيث كان الوزراء الحاضرون يعتقدون انها جلسة ودية وليست جلسة تفاوضية وجاء تدخل السيد خليل الزاوية وزير الشؤون الاجتماعية ليمكن الوفدين من جلسة جديدة يوم أمس لكن دون نتائج تذكر . وهنا أكد السيد سليم التيساوي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة أن الجلسة التفاوضية المنعقدة أمس بين وفد حكومي ووفد الاتحاد العام التونسي للشغل قاده الاخ أنور بن قدور الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الدراسات والتوثيق وبحضور المكتب التنفيذي الجهوي للشغل بجندوبة كانت بلا نتائج ولم تنجح في التوصل إلى اتفاق مما سيضطر جهة جندوبة إلى تنفيذ إضراب جهوي عام يوم 5 جوان القادم بكافة المؤسسات بالجهة. واتهم الكاتب العام الوفد التفاوضي بأنه كان خالي الذهن من محتوى برقية الإضراب ولم يطّلع على فحواها فكانت كل الإجابات غير دقيقة وغير حاسمة مشيرا إلى أنه نظرا إلى هذه التطورات فإن الجانب النقابي تمسك بتنفيذ الإضراب نظرا لعدم جدية الطرف المفاوض وعدم إلمامه بالمواضيع المطروحة وعدم استعداده لتقديم الإجابات التي تطمئن أهالي الجهة وتفتح أمامهم آفاق التنمية والتشغيل ودعا كافة الشغالين بجهة جندوبة إلى العمل على إنجاح الإضراب العام في كنف الهدوء والمحافظة على سلميته انتصارا لحق الجهة في التقدم والنماء الاجتماعي. وتطالب جهة جندوبة بإدراج دراسة المناطق الصناعية وتهيئتها. كما تطالب الجهة بإحداث كلية طب بالجهة ومستشفى جامعي نظرا للوضع الصحي بالجهة كما تمت المطالبة بتمديد الطريق السيارة لتربط المناطق الصناعية الأربعة بما يحفّز ويدعم الاستثمار في هذه المنطقة كما طالب الوفد النقابي بوضع حد لمشكلة السياحة بالجهة والعمل على تطوير القطاع وخاصة فيما تعلق بالمستثمرين الذين تنصّلوا من واجباتهم تجاه العمال في إطار عمليات تحيّل واضحة على القانون إلى جانب المؤسسات التي وقع التفويت فيها بطرق مشبوهة مثل معمل السيراميك طبرقة ومعمل العلف المركّب بطبرقة وضيعة «زامة».