«ماهر الحدّاد» لاعب النادي الصفاقسي هو أحد اللاعبين الذين يسيلون لعاب عديد الأندية المحلية والخارجية الراغبة في الانتفاع بخدماته وذلك بالنظر للزاد الكروي الذي تكتنزه هذه الموهبة والتي ترجمتها قدماه منذ أن وطأت الملاعب التونسية ولامست المستطيل الأخضر بداية من الضاحية الجنوبية في نادي حمّام الأنف وصولا الى عاصمة الجنوب ضمن النادي الصفاقسي الذي سارع مسؤولوه بالتعاقد معه الموسم المنقضي ليقطع الطريق وقتها على الأندية التي أعربت عن رغبتها فيه! ورغم عدم مرور ستة أشهر على تقمص «الحدّاد» لألوان الصفاقسي فإن قطبي الكرة التونسية الجارين اللدودين الترجي والإفريقي ظلا يلاحقانه ويترصدان إبداعاته من أجل تحويل وجهته الى العاصمة وكثر الحديث عن 3 مليارات كمهر للاعب. «التونسية» وكما عودتكم منذ فتح أبواب الميركاتو الصيفي بتصريحات حصرية للاعبين المطلوبين اتصلت ب«ماهر الحدّاد» الذي خصنا بالتصريح التالي: «أنا حاليا في صفاقس مازلت على ذمة الفريق والأجواء جدّ ممتازة وتربطني علاقة صداقة بأكثر من طرف في عاصمة الجنوب، بالفعل بحوزتي عرضان هامان الأول من الترجي الرياضي التونسي والآخر من النادي الإفريقي أعلمني بهما وكيل أعمالي لطفي الذي أسرّ لي أن مسؤولي الترجي والافريقي أبدو إصرارا كبيرا للفوز بخدماتي والمفاوضات مازالت سارية الى حدّ الآن وسأجلس عمّا قريب الى مسؤولي الفريقين، لكن ما أؤكده هو أن مصيري مرتبط ببقاء رئيس النادي السيد «منصف السلامي» الذي أكن له كل الاحترام والتقدير وإن حصل العكس وغادر النادي الصفاقسي فانتظروني عمّا قريب إما في الترجي أو الإفريقي». وعن رغبته اللعب لصالح الترجي أو الافريقي ذكر «الحدّاد»: «مثل هذا الحديث سابق لأوانه.. صحيح أن الترجي التونسي سيشارك في أمجد الكؤوس الافريقية الموسم المقبل وهذا في حدّ ذاته دافع لأتقمص ألوانه، لكن وكما تعلمون فإن للأمور المالية دخلا كبيرا في زماننا هذا وقد تلعب دورا حاسما في تحديد وجهتي القادمة». وفي سؤال وجهناه له عن حقيقة مهره (الثلاث مليارات) الذي يتداوله البعض، قال لاعب النادي الصفاقسي: «من حق النادي الصفاقسي التفكير في مصلحة النادي أيضا وذلك برصد مبلغ مالي يساهم في انعاش خزينته رغم ذلك فإني أعتبر هذا الرقم مبالغ فيه نسبيا وقد يكون ضربا من ضروب المثل القائل «اشري وإلا سيّب عليك» ومحاولة لإذكاء مبدإ المنافسة بين المعنيين بانتدابي».